* غزة - رام الله - القدس - الوكالات:
أعلن محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أمس الأحد رفضه مغادرة الأراضي الفلسطينية والقيام بأي زيارة خارجية قبل رفع الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات منذ أكثر من 71 شهراً.
ونقلت الاذاعة الفلسطينية عن عباس قوله: «إنه لن يغادر إلى أي مكان قبل رفع الحصار المفروض على الرئيس عرفات».
وهذه هي المرة الأولى التي يعقب فيها «أبو مازن» على الدعوة التي وجهها له بوش. واستنكر مسؤولون فلسطينيون هذه الدعوة واعتبروها «محاولة لتهميش دور الرئيس عرفات».
وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن الرئيس بوش دعا عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للاجتماع به في واشنطن الشهر القادم.
ونقلت الإذاعة عن «أبو مازن» تأكيده «إن عرفات هو الرئيس المنتخب ديمقراطياً من الشعب الفلسطيني وأنه لن يوافق على تهميش دوره».
من جهة أخرى دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الرئيسية، أمس الأحد المجلس التشريعي الفلسطيني إلى حجب الثقة عن حكومة «أبو مازن» المفروضة «بقوة الضغط والابتزاز الامريكي» على حد قولها.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان «ان هذا الخطر يجعل من الضرورات الوطنية ان تكون رسالتنا للقيادة الفلسطينية واضحة في رفضها الرضوخ لهذا الابتزاز والضغط الامريكي، وعليه فإننا ندعو المجلس التشريعي الفلسطيني إلى حجب الثقة عن هذه الحكومة «برئاسة أبو مازن» المفروضة بقوة الضغط والابتزاز الامريكي بوظائفها السياسية والأمنية المطلوبة والتي باتت معروفة وظاهرة للعيان».
وأضاف البيان «ان إسقاط هذه الحكومة هو الخطوة الأولى على طريق إعادة تنظيم أوضاعنا ومؤسساتنا الفلسطينية وفقا لمصالحنا الوطنية وأولوية ترسيخ وتعزيز وحدتنا الوطنية وحشد كل عوامل القوة والصمود التي تكفل استمرار الانتفاضة والمقاومة على طريق الاستقلال والعودة».
وأشارت الجبهة إلى «ان تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي تحقق المشاركة الجماعية في إقرار السياسات ومتابعة تنفيذها والتي تعد لانتخابات ديمقراطية شاملة هو الذي يعيد الأمور كلها إلى الشعب ويجعل قوة وشرعية القيادة المنتخبة نابعة من قوة الاجماع الوطني والاختيار الشعبي الحر وليست قوة نابعة ومستندة للأطراف الدولية والاقليمية المفروضة على شعبنا والتي ستطلب من يستقوي بها إلى دفع الحساب».
ومن المقرر ان يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني يوم الثلاثاء القادم في مدينة رام الله بالضفة الغربية للتصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمود عباس أبو مازن.
من ناحية أخرى قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان رئيس وزراء الدولة العبرية ارييل شارون قرر ألا يمنع الزائرين الأجانب من لقاء رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وأضافت الاذاعة ان شالوم ووزير خارجيته سيلفان شارون ارتأيا في لقاء بينهما ان مثل هذه السياسة «من شأنها الحاق الضرر باسرائيل».
وكان شارون أشار إلى إمكان مقاطعة المسؤولين الأجانب الذين لا يكتفون خلال زيارتهم إلى المنطقة بلقاء رئيس الوزراء المكلف محمود عباس «أبو مازن» ويصرون على لقاء عرفات.
ويرى شارون وشالوم ان ليس هناك أي سبب لكي «يلتقى الزائرون الأجانب عرفات خصوصا وان اسرائيل لا تعتبره محاوراً» وان أي لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية في مقره العام في رام الله بالضفة الغربية «يلحق الضرر بموقع أبو مازن».
ولم يشأ متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية سألته وكالة فرانس برس ان يؤكد أو ينفي هذه المعلومات.
وكان آخر وزير خارجية غربي زار عرفات بداية نيسان ابريل هو وزير خارجية ألمانيا يوشكا فيشر الذي زار رام الله لمطالبته بتكليف أبو مازن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
ومن المقرر ان تقوم وزيرة خارجية اليابان اليوم الاثنين بزيارة قصيرة الى كل من اسرائيل والأراضي الفلسطينية. وفي برنامج زيارتها لقاء شالوم ثم الانتقال إلى رام الله للقاء كبار المسؤولين الفلسطينيين.
وقال مسؤول رفيع أمس الأحد ان وزارة الدفاع الاسرائيلية ورئاسة الأركان تعارضان إخلاء سريعاً لمدن في الضفة الغربية أعيد احتلالها منذ نحو عام، في «بادرة» حسن نية تجاه الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس.
وأكد نائب وزير الدفاع زئيف بويم لاذاعة الجيش الاسرائيلي «يتعين التصرف بحذر وفي الوقت الحالي ليس لدينا سبب لتعديل سياستنا لأن الطريق سيكون طويلاً قبل أن يصبح بوسع الحكومة الفلسطينية القادمة الحد من العنف».
|