توقَّد الشوق في جنبي فانصهرت
بيني وبين التي أهوى المسافات
أرجو الذي في يد الدنيا فإن بخلت
مدت إليّ يد الجود الخيالات
كانت نوافذ قلبينا مفتحة
كالزهر حين توافيه النهارات
في شاطىء الروح يرسو موج ضحكتها
يهد ماقد بنت فيه المعاناة
تنساب أحرفها كالشهد في أذني
فهي التي من زهور القلب تقتات
وحولنا الناس لا ندري بضجتهم
كأنهم في قبور الصمت أموات
قد بتّ أرمقها شوقا وترمقني
بمقلتين هما للحسن مرآة
كانت تدل على الشوق ابتسامتها
كما تدل على المعنى العبارات
أرض الحقيقة ان ضاقت بما رحبت
فكم تضم خيالينا الغمامات