من ضمن أصداء موضوع كتبته هنا عن أصحاب الأسماء التي فرضت الصحافة وجودها وطلبهم مني نشر كل ما يكتبونه دون إخضاع ذلك لمقاييس الشعر المعروفة.
حدثني أكثر من زميل حول الموضوع نفسه، ومنهم من قال: إن الاسم المعروف يتحمل ما يكتبه.. قلت: قد يصح هذا في الرأي، أما الشعر فلا لأن للشعر أساسيات يجب أن تكتمل ليكون شعراً، أما من يخل بها لكونه اسماً معروفاً ويطالب الآخرين بنشرها على هذا الأساس فهو في نظري كمن يطلب المستحيل، فلو سلمنا جدلاً بأن الاسم يتحمل مسؤولية ما يكتبه فمن الذي يتحمل مسؤولية الاسم، أمام القارئ قال محدثي: أنت تضع شروطاً يصعب الالتزام بها قلت: كيف قال: أنت لا تنشر قصيدة فيها أي نوع من خلل الوزن مثل «الثقل» وهو الكسر البسيط أو المخاطبة الثنائية أو الحديث عن موقف خاص.
قلت: لو انني أريد تطبيق شروطي الخاصة كشاعر لرأيت هذه المساحة بيضاء في معظم الأيام وربما حملت عبارة تقول: عذراً أيها القارئ العزيز فلم أجد ما يستحق أن أقدمه لك.
لكنني يا أخي الفاضل أحاول «مسك العصا من الوسط» بمعنى ألا أسمح بنشر ما هو أقل من الوسط في مقياسي أنا.. ولن أتنازل عن هذا المستوى مهما كان الأمر.
ابتسم محدثي وقال: إنك في هذه الساحة المقلوبة كمن ينفخ في قربة مشقوقة.
قلت: لا يهمني أي شيء ما دمت أحاول تقديم الأفضل قياساً على ما هو موجود في الصحافة الشعبية على الأقل.
فاصلة:
أكرر أنه لا وجود في قاموسي كمحرر لعبارة: الاسم المعروف يتحمل مسؤولية ما يكتبه.. لأنني أقدم شعرا لا وجود فيه للحلول الوسط، فإما شعر مكتمل أو لا شعر.. هكذا تعلمت من شعراء الرعيل الأول، وأود أن يتعلم ذلك من يهمهم أمر الشعر من أبناء هذا الجيل من صحفيين وشعراء.
آخر الكلام:
للشاعر الأمير خالد الفيصل
