حتى في مناسبات الوقت الضائع لم يترك الهلاليون لأشقائهم النصراويين مساحة للفرح وفازوا في مباراة تبدو كتحصيل حاصل حارمين الجمهور النصراوي من سعادة كانوا يرجونها بإعلان تأكيد المربع من خلال فوز على الهلال لتكون الفرحة فرحتين!!
لكن الهلال أراد أن تكون الابتسامة النصراوية في مكانها المناسب أمام الرائد على الرغم من مخاوف النصراويين من أن تختفي حتى أمام الرائد الهابط الغائب لاعبوه عن التمارين!!
هذه المرة فوز دون تعليقات ولاتبريرات للخسارة مما يعني ان التفوق الهلالي هو الغالب في كل الأحوال!!
والهلال الذي لعب المباراة «بدون نفس» لتضاؤل آماله في التأهل اكتفى بهدفين ولم يتجاوب كثيرا مع الدعوات التي وجهت له من مدافعي النصر لتكرار زياراتهم للمرمى الأصفر!!
حتى مدرب الفريق الهلالي لم يرغب في أن تتحول المباراة إلى تصفية حسابات فنية فحد كثيراً من انطلاقة فريقه في المباراة وتأخر في التغيير وأخطأ في إخراج سامي الذي كان يمكن ان يجعل الربع ساعة الأخير من المباراة فضيحة فنية بجلاجل!!
والنصر خسر قبل ان تبدأ المباراة فالتلويح قبلها بالاحتجاج عكس انهزامية مبكرة وعدم ثقة بالفريق وهذه الأجواء الانهزامية بالتأكيد أخذت بتوازن الفريق الذي يحتاج لأن يكون في قمة حضوره عندما يواجه فريقا مثل الهلال!!
والاعتماد على الثلاثي الأجنبي وإهمال طريقة أداء الفريق بشكل عام والتستر على عيوبه الفنية وتصديق سهولة اختراق الثلاثي الأجنبي (لعواجيز) الدفاع الهلالي بأي شكل وبأي طريقة درس للنصراويين بأن لايصدقوا كل مايقال لهم وأن عليهم إدراك ان الانتصار على المنافسين يبدأ من الاعتراف بقوتهم وبما لديهم من إمكانات والعمل على تحجيمها ميدانيا وليس على صفحات الصحف وفي أجواء الفضائيات!!
مباراة الخميس الماضي فرصة تاريخية للنصراويين لإعادة صياغة طريقة تعاملهم مع من يطمحون للمنافسة معهم على البطولات وتحقيق الإنجازات فالخسارة في غياب التبريرات تتيح فرصة واسعة لتقييم الأمور وترتيب أوراق الفريق بوعي ونضج يضع حداً للغياب الكبير عن عالم الأبطال والبطولات!!
الهلال يمثل انموذج للمنافس الشريف فهو يهدي الآخرين عيوبهم ويضعهم في مواجهة مع أخطائهم وهو قدوة لكل الطامحين لتسجيل أمجاد كروية لا تضاهى وتقليده لن يقود إلا إلى منصات التتويج والدخول في أجواء الأفراح والليالي الملاح!!
متى بس!!
نشرت الجزيرة خبراً يقول ان هناك توجهاً داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم لفرض عقوبات إدارية ومالية على منتقدي الحكام السعوديين بشكل خارج عن الروح النقدية المعروفة البناءة والهادفة!!
هذا التوجه أتصور أنه مجرد فكرة وليس مشروع قرار فالمجاملة وجبر الخواطر ومراعاة جوانب أخرى عديدة بالتأكيد ستمنع تحول الفكرة إلى قرار نافذ أو أنه ربما يصدر لكن تطبيقاته ستكون محصورة جدا وفي فئات ربما انها ليست هي المشكلة التي من أجلها كان القرار!!
والتعامل مع التصريحات وأصحابها ربما يكون على غرار تعاملنا مع الأحداث وأطرافها فهناك شواهد كثيرة وقعت أمامنا تفاوتت درجة العقوبة في كل واحد منها.. مجموعة من اللاعبين والإداريين يتجمهرون حول الحكم في إحدى المباريات (الصغيرة) يسفر عن عقوبة التوقيف لمدة عام!!
والحادثة نفسها تتكرر في مباراة (كبيرة) يضيع حق الحكم هدراً وسط محاولات تأكيد أن نية الإداريين حمايته من اللاعبين ونية اللاعبين حمايته من الإداريين والنتيجة الإيقاف مباراتين فقط لاغير!!
لذلك أرى ان التوجيه بعدم نشر تصريحات ضد الحكام في الصحافة الرياضية أو بثها عبر الفضائيات ومنع الفضائية التي لاتلتزم بذلك من دخول الملاعب السعودية هو أقرب للتنفيذ والتطبيق من قرار العقوبات المقترحة لكن في مقابل ذلك لابد من مراقبة الحكام وإنصاف الأندية فيما لو حدثت أخطاء مؤثرة تقررها لجنة محايدة تضم خبراء في مجال التحكيم.
الجمهور.. صبة أسمنت وحر!!
ذكرت إحدى الصحف الرياضية ان الشركة المالكة لحقوق بيع وتسويق تذاكر الدوري تنوي فسخ عقدها مع اتحاد كرة القدم بسبب العزوف الجماهيري عن حضور المباريات!!
هذا العزوف أسبابه تجهل معظم الصحفيين الرياضيين الذين لم يسبق ان كتبوا عن معاناة الجماهير الرياضية من فقدان أبسط التجهيزات الأساسية في غالبية ملاعبنا ربما لأن للصحفيين مقاعدهم الخاصة في هذه الملاعب!!
في ملعب الملز مثلا تبدأ معاناة الجمهور الرياضي من دفع مبلغ العشرين ريالاً قيمة تذكرة للدرجة الثانية وهو مبلغ كبير بالنسبة للغالبية من الشباب ثم الدخول للملعب عبر بوابات تسبقها قضبان حديدية بالكاد تمر فيما بينها وتستقبلك مدرجات من صبة الاسمنت وإذا لم يكن معك ما تفترشه فإنك ستنسى المباراة وتنشغل في نفسك فالاسمنت حار ومغبر!!
في مقابل هذه المعاناة نجد الفضائيات تقدم لك المباريات من الملاعب ومن استديوهات التحليل الرياضي وأنت في أجواء منزلية مريحة تماماً!!
لهذا لاعجب من أن تعزف الجماهير الرياضية عن حضور المباريات في الملاعب ولابد من إعادة النظر في أسعار التذاكر والعمل على تهيئة الظروف التي تشجع الجماهير على حضور المباريات والاهتمام بالمرافق الخدمية حتى لايكون توفير (الفصفص) هي الخدمة الوحيدة التي نقدمها لرواد ملاعبنا الرياضية!!
تهاويل!!
- وأنا أتابع المباراة مع صديقي النصراوي (أبوخالد) قلت له.. الهلال ضاغط على فريقكم .. قال: «لايهمك نبي نستدرجهم إلى أن يتوغلون في منطقة جزاء فريقنا ثم نسحقهم بهجوم مضاد!!»
قلت الهلال سجل هدف.. قال: «ماعليك المباراة ماتزال كر وفر!!»
قلت هدف ثانٍ والمباراة انتهت!!
قال: «خطتنا نجحت فهدفنا هو أن يغتر الهلاليون بالفوز فيخسرون مباراتهم مع الاتحاد ونصير نلعب قدام الرائد بثلاث فرص.. الفوز أو التعادل أو الخسارة بأقل من ثلاثة!!»
- لو لقاء الرائد القادم مع الهلال ومدرب الرائد صالح النعيمة وظروف الرائد مثل ظروفه الحالية لبدأ الحديث عن الأفلام الهندية والبيع والشراء!!
- في غياب الهلال عن المربع صارت فرص الأربعة متساوية للفوز باللقب!!
- لتطوير مستوى منافسات المربع وزيادة إثارتها اقترح إضافة الفريق الخامس ويؤخذ عليه تعهد بأنه مايفوز بالكأس!!
- سألني عن معنى العالمي قلت : «يعني مافي مثله في العالم!!»
-فيما كانت الفرق تستعد (لزبدة) الموسم المتمثلة في المربع الذهبي دعا مدرب المنتخب أفراده للتجمع من أجل لقاء تجريبي مع منتخب المدينة أسفر عن إصابة الخوجلي والشلهوب ليخسر النصر والهلال أوراقاً رابحة ومؤثرة في وقت حرج من عمر الموسم الرياضي!!
وبلاشك ان الإصابة قضاء وقدر لكن السؤال: لماذا هذا التوقيت الصعب لمباراة المنتخب دون ان تكون هناك حاجة ملحة لإقامة مثل هذه المباراة؟!!
- بالمناسبة تم رصد مبلغ 94 مليون ريال كميزانية لإعداد المنتخب لكأس العالم وفي مقابل ذلك صرح مدرب المنتخب بأن التأهل لكأس العالم صعب!!
- بصراحة منظر غير حضاري وجيش الإداريين يخترق وسط الملعب بين الشوطين وعند انطلاقة الشوط الثاني ويحتاج إلى إعادة نظر!!
- في العريجا يقولون (من جاورالسعيد مات هماً)!!
- ضربتا جزاء صريحتان للهلال فاتتا على الحكم لكن الهلاليين يقولون :«اثنين كفاية!!»
- أحوال الرائد المعنوية والفنية الهابطة تفتح المجال لفوز نصراوي كبير!!
- زميلنا ناصر الأحمد معلق الأوربت جبر خاطر النصراويين كثيرا على حساب الهلاليين أثناء تعليقه على المباراة ربما لأهداف وقائية «حتى لايجيه ماجاء البكر!!»
|