يعيش المراهقون في هذا العصر أزمة نفسية واجتماعية ويتخذون موقفاً رافضاً أو مجاملاً للكبار، كما يعيش المربون من آباء ومعلمين ومعلمات ودعاة في حيرة في مواجهة المراهقين، لذا نجد فراغاً بينهما بحاجة إلى معالجة، هذا الفراغ الذي ولد مشكلات قد تكون نابعة من المراهق أو من محيطه الاجتماعي أو منهما معاً.
لذا يتطلب تحديد الظواهر والأسباب للوصول إلى الهدف لتمكين الجميع من ممارسة الدور المطلوب منه ومن خلال النظرة الإسلامية نجد القرآن الكريم والسنّة النبوية مصادر مهمة لفهم السلوك الإنساني ومنه مرحلة الشباب والمراهقة وما يحيط بها من مؤثرات.
كما أن اشباع حاجات المراهق الأساسية بما يتلاءم مع أخلاقيات ديننا وتقاليد مجتمعنا يحافظ على عدم انجرافه للسلوكيات الهدامة.
لذا كان على المتخصص أن يحسن تعامله مع المراهق ويتماشى مع سلوكياته وانفعالاته وآماله كي يستطيع أن يعبر به من أحرج فترات نموه وأكثرها تأثيراً وحساسية ونوجز في عجالة بعضاً مما قيل عن المراهق لنعطي صورة واضحة توصلنا إلى اجابة السؤال عن من هو المراهق؟
1- المراهقة مرحلة تبدأ من البلوغ إلى اكتمال النمو العضوي، ويقع عادة بين سن 12-19 سنة وعلى تفاوت بين الأفراد والجنسين.
2- مادة رهق تعني: السفه والخفة والعجلة واللا مبالاة،
3- يلاحظ على المراهق لفت الأنظار تجاهه بالارتباك وعدم التوازن وقد تتحول تلك إلى العزلة والإنزواء والقلق والشك مما يؤثر عليه نفسياً وجسدياً.
4- يلاحظ على المراهق الإختلاف في الرأي والمجادلة في النقاش ومحاولة الانفراد بالقرار ويبدأ مرحلة ادراك الأشياء ومعانيها وابعادها ومن خلال ذلك يستطيع المسؤول عنه استغلال ذلك وتوجيهه التوجيه الأمثل وابعاده عن الاغراء بالظاهرة وجلساء السوء، فإن ترك في تيار التردد ضاع واتجه اتجاهاً سيئاً.
5- خلال هذه المرحلة الحاسمة يحتاج إلى الرفقة الصالحة والحاجة إلى الزواج والحاجة إلى العمل والمسؤولية وهناك احتياجات نفسية وثقافية تأتي تباعاً، لذا كان علينا الانتباه إلى هذه الفترة الحرجة من العمر حتى نتخطاها إلى مرحلة النضج ولن تتحقق إلا بتضافر الجهود وتيسير السبل.
|