قال تعالى: {وّلّن يٍؤّخٌَرّ اللهٍ نّفًسْا إذّا جّاءّ أّجّلٍهّا وّاللَّهٍ خّبٌيرِ بٌمّا تّعًمّلٍونّ } وقال عز من قائل {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ المّوًتٌ } لقد كان نبأً مؤلماً وخبراً فاجعاً سماعنا بخبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز الذي وافاه الاجل المحتوم في مساء يوم السبت الموافق 10/2/1424هـ.
إن العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
من الوفاء للفقيد الغالي أن نشير لجانب من حياته العطرة وسيرته الحسنة وقد قال عليه الصلاة والسلام «اذكروا محاسن موتاكم» وحيث انني حظيت بالتعامل والالتقاء بسموه عندما كان وزيراً للشئون البلدية والقروية.. وكنت أخدم وطني في منصب رئيس بلدية الخرج.. وكان سموه -رحمه الله- يبادر بتنفيذ توصيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالنسبة للمسئولين بالبلديات بصفة سمو الأمير سلمان - حفظه الله- المرجع الاداري لبلديات المنطقة الوسطى.
ومحاسن وسجايا ماجد بن عبدالعزيز أكثرمن ان تحصى.. من إنسانية في التعامل واخلاق راقية في المعاملة.. وهو عف اللسان طلق المحيا.. تتحدث عنه اعماله الجليلة وافعاله النبيلة وتحمسه للاصلاح .. كما عرف بدماثة الخلق ورحابة الصدر.. فقد كان الفقيد الغالي كبيراً في اخلاقه كريماً في تعاملاته.. فقد كان جامعة تعلم منه اصدقاؤه ومحبوه والعاملون معه المحبة والتواضع وتشجيع العاملين واحترام الناس والوقت واهميته.
ان فقد الرجال العظام لا يعوض.. فالفقيد يمثل فقداً خاصاً وفقداً عاماً للاسرة الكبيرة وهو الوطن والمجتمع بكل فئاته وقطاعاته .. فالأمير ماجد من أولئك المخلصين الذين ستخلدهم أعمالهم على الرغم من غيابهم بأجسادهم.
ونقدم تعازينا لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني واصحاب السمو الملكي الأمراء وابناء الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل محافظ مدينة جدة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وعائلته الكريمة.
اللهم ارحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناتك اللهم اجعل ما لاقاه من المرض تكفيراً لسيئاته ورفعة لدرجاته.. الله باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس واغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد.
{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}
|