الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صاحب السمو الملكي الأمير / عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء والرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
أصحاب الفضيلة العلماء أيها الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأمير الأمير:
ليس غريباً - وأنت ابن الفهد وحفيد عبدالعزيز - أن تكون كما أنت عليه من خلق كريم وسجايا حميدة، لقد وهبك الله ما وهبك من الصفات فأصبحت المزارع الحصيف تعرف الأرض الخصبة فتختارها لتغرس فيها طيب الغراس وترعاها لتكون ظلاً وارفاً وثمراً جنياً يستظل بظله ويستساغ جناه، تغرسها وترعاها لتنفع الناس في دنياهم وتنفعك في دنياك ذكراً حسناً وفي آخرتك أجراً مضاعفاً بإذن الله.
أيها الأمير الأمير:
كان الشيخ محمد الذي تسعد مؤسسته الخيرية برئاستكم الفخرية وتتشرف بزيارتكم لمقرها الرئيس لوضع حجر إنشائها يغلبك ويتوسم فيك الخير كل الخير، وكنت أهلاً للود والخير كنت معه باذلاً نفسه لنفع الناس بما رزقه الله من علم ومساعدة المحتاجين منهم بما يسره الله وأعانه عليه المحسنون من معونة وكنت إلى جانبه عندما كان مريضاً بمثابة الابن البار الذي يبذل نفسه وما تملك يمينه بحثاً عن راحته والتخفيف من مصابه.
وها أنت ذا الآن - وقد انتقل إلى رحمة الله - تقف معه بدعمك غير المحدود لمؤسسته الخيرية التي ترنو إلى مواصلة مسيرته وتطوير مشروعاته الخيرة فجزاك الله أحسن الجزاء على ما بذلته له حياً وميتاً وأثابك أجزل الثواب على ما تبذله لمؤسسته الخيرية المواصلة لمسيرته إنشاءً ورعاية بعد الإنشاء كي تؤتي ثمارها المرجوة.
أيها الأمير الأمير:
يسعدني أن أبشرك وأبشر كل من يحبون فعل الخير ويفعلونه أن المؤسسة تسير سيراً حسناً في مواصلة الخطوات التي بدأها الشيخ رحمه الله ، ففي مجال نشر تراثه العلمي أشرفت المؤسسة على نشر خمسين كتاباً من مؤلفاته ووضعت اثنين وعشرين كتاباً تحت الطبع وتابعت العمل في تسع عشرة مجموعة علمية متخصصة لتكون جاهزة للطباعة قريباً إن شاء الله، ووزعت خمسة وأربعين ألف كتابٍ ورسالة من مؤلفاته، ومائة وخمسة وتسعين ألف شريط من دروسه ومحاضراته، وتتويجاً لهذا كله قامت بفضل الله ثم بدعم سموكم الكريم بإنشاء موقع خاص له على الإنترنت يعد من أكبر المواقع الإسلامية من حيث المحتوى وتم افتتاحه التجريبي منذ سبعة شهور وسوف يفتتح على شرف سموكم إن شاء الله رسمياً قريباً، وفي مجال الأعمال الخيرية الأخرى، قامت المؤسسة بمساعدة ذوي الحاجات والفقراء والمدينين والراغبين في الزواج من الشباب الفقراء، كما قامت بإكمال بناء المساجد التي بدأ بنائها في حياة الشيخ، وبناء ثلاثة جوامع في الباحة وظهران الجنوب وعنيزة، إضافة إلى دفع نفقات ستمائة من الحجاج المحتاجين لأداء فريضة الحج وقد بلغت تكاليف ما أنفق حتى الآن حوالي عشرة ملايين ريال.
وفي الختام أقدم شكري الجزيل باسم مؤسسة الشيخ محمد العثيمين الخيرية لسموكم الكريم ولجميع المحسنين الداعمين لها، كما أقدم الشكر الوافر لكل من حضر هذا الحفل سائلاً الله أن يمد الجميع بالعون والسداد.
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبدالله الصالح العثيمين
رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ محمد الصالح الخيرية بعنيزة
|