يتصدر أمير منطقتنا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، أنشطة فعاليات الملتقى الخامس لأنشطة كليات المعلمين في المملكة، وذلك في إطار جهود الخير التي يبذلها، وتستهدف تطوير المنطقة كما يتصورها هذا الأمير المبدع ورجالها الكبار ممن يسعون على أرض الواقع للتغلب على مشكلات المنطقة ومدها بأسس التنمية المتينة التي تكفل تطويرها، وتمنحها الموقع الذي تستحق في هذا المجتمع السعودي الكبير.
إن تضافر الجهود البادي في احتضان المنطقة لفعاليات هذا الملتقى، يعطي دلالة بالغة على اهتمام الدولة بالشأن الإنساني، ويؤكد حجم الإمكانيات المتوفرة في حائل، والتي يمكن بمزيد من الجهد والمثابرة أن تضع المنطقة على طريق تنمية اقتصادية واجتماعية طويل، ولعل النشاط السياحي مدخل هام لهذه التنمية، وذلك لما يتوفر في المنطقة من إمكانيات تحتاج لإبرازها لمفاهيم اجتماعية وثقافية مغايرة للسائد، وتتطلب شجاعة حقيقية لطرحها، ومواجهة المتغيرات التي لابد وأن تنشأ عنها.
إن مشاعر أولئك الذين يحلمون أحلام البسطاء، ويتطلعون للعيش الكريم، تجعل رؤية النشاط السياحي كمطلب رئيسي للمنطقة يجب أن يتبناه المجتمع الحائلي من منظور إيجابي، يستوعب الاحتياجات السياحية، ويرى في السياحة مصدراً للعيش الكريم عبر رؤية حيوية وأساسية، ويرى في صناعة الخدمات مدخلاً رئيساً لتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.وهنا لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر لكل أولئك الذين ساهموا في الجهود الإيجابية التي منحتنا فرصة اللقاء بوجوه الخير الطيبة التي شرفتنا في هذه المناسبة، وأقول لكل أولئك الذين شرفت حائل بزيارتهم ما أنتم للبيت زوار.. بل أنتم أهل الدار.
عبدالسلام عبدالكريم المعجل
عضو اللجنة التنفيذية بالهيئة العليا للسياحة بحائل
|