يبدو لقاء حائل .. واسمحوا لي أن أستخدم هذا التعبير في الإشارة للملتقى الخامس لختام الأنشطة الطلابية في كليات المعلمين بالمملكة.. حميمياً مليئاً بالمودة، كما لو كان لوحة إنسانية تجمع باقة من الآباء والأبناء، ولعل الفضل في ذلك يعود لرغبة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل. هذه الرغبة التي حولت اللقاء من مناسبة تقليدية إلى احتفالية متعددة الأبعاد.
وتوحي الأنشطة التي أضيفت على هذا اللقاء إمكانية الاستفادة من الأفكار الجريئة التي تثري كل شيء، فتحوله من عمل عابر إلى علامة مؤثرة. ولعل هذه التجربة تلفت النظر لما في هذه الطريقة الإيجابية للتفكير من إمكانيات لإثراء النشاط السياحي في مجتمع حائل، مما يساهم دون شك في تنمية دائمة، ودعم الجهود المستمرة التي تستهدف الارتقاء الاقتصادي بالمنطقة.
وكلنا أمل في الله سبحانه وتعالى أن تكون جهود صاحب السمو الملكي أمير المنطقة، وسمو نائبه في استثمار هذه المناسبة استثماراً إيجابياً نموذجاً يحتذى، تتضافر في إطاره الجهود لدعم عمليات التنمية في المنطقة - خاصة التنمية الاقتصادية والسياحية- وكلنا ثقة في اهتمام أولي الأمر يحفظهم الله لتحقيق ذلك، وما إنشاء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل إلا دلالة على اهتمام الدولة - ممثلة في سموه الكريم - بهذه المنطقة التي نتوقع لها مزيداً من التألق بإذن الله.
ويطيب لي في هذا المقام أن أرحب بكل الشخصيات التي شرفتنا في هذه المناسبة، فحائل الجود والكرم، يسعدها أن تضمهم بين أحضان أجا وسلمى في هذه الأيام الربيعية، التي أزهرت بحضورهم، وأينعت أرجاؤها احتفالاً بمقدمهم.
(*) عضو اللجنة التنفيذية بالهيئة العليا للسياحة بحائل
| 
