* الرياض - يوسف العتيق:
سعادة رئيس التحرير ..
بعد التحية.
اطلعت على المادة المتميزة لكم والقراءة الجادة للقاء الذي تم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للإعلام مع مجموعة من رجال الفكر والثقافة والإعلام؛ ويطيب لي أن أشارككم بمشاركة تؤكد ما ذهب إليه الأمير نايف بن عبدالعزيز فيما يعرف بمصطلح الصحوة؛ حيث تحدث في هذا الموضوع شخصية فقهية كبيرة تعرف معاني الألفاظ من ناحية دلالاتها الشرعية وأبعادها الدينية هو صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور بكر بن عبدالله أبوزيد رئيس مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية؛ وعضو الإفتاء باللجنة الدائمة للافتاء ومقرها الرياض.
حيث إن الشيخ بكر أبوزيد ألف كتاباً أسماه (معجم المناهي اللفظية). وفي هذا الكتاب كلمات ينهي عن التلفظ بها لكونها تصطدم مع الشريعة الإسلامية.
وجاء في هذا الكتاب في طبعته الثالثة التي نشرتها دار العاصمة بالرياض سنة 1417 1996م (ص 335 336) ما نصه:
هذا وصف لم يعلق الله عليه حكماً؛ فهو اصطلاح حادث؛ ولا نعرفه في لسان السلف جارياً؛ وجرى استعماله في فواتح القرن الخامس عشر الهجري في أعقاب عودة الكفار كالنصارى إلى الكنيسة ثم تدرج إلى المسلمين ولا يسوغ للمسلمين استجرار لباس أجنبي عنهم في الدين ولا إيجاد شعار لم يأذن الله به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم إذ الألقاب الشرعية توقيفية:
الإسلام، الإيمان، الإحسان، التقوى؛ فالمنتسب: مسلم مؤمن محسن تقي؛ فليت شعري ما هي النسبة إلى هذا المستحدث «الصحوة الإسلامية» صاح أم ماذا؟؟
ثم انه يعني أن الإسلام كان في غفوة وحال عزل المسجد كالديانة النصرانية؛ كانت في الكنيسة فحسب ثم أخذ في التمدد والانتشار؛ ففي هذا بخصوص الإسلام إغفال للواقع ومغالطة للحقيقة وإيجاد جو كبير للتخوف من المتدينين؛ والرعب منهم حتى تتم مقاومتهم وفي مصطلحات الصوفية كما في رسالة ابن عربي الصحوة رجوع إلى الإحساس بعد الغيبة بوارد قوي.
انتهى كلام الدكتور بكر أبوزيد؛ وهو واضح دال على المقصود لا يحتاج إلى تعليق؛ وبالله التوفيق.
|