Sunday 27th april,2003 11168العدد الأحد 25 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
الرياض.. يغرقها المطر..!
عبدالرحمن بن سعد السماري

في الأسبوع الماضي.. وعندما نزل المطر على الرياض أُغلقت أكثر الشوارع والطرق.. وبعضها طرق رئيسية وشرايين مهمة.. ومنها الدائري الشمالي.. الذي أُغلق لعدة ساعات.. بدءاً من نزول المطر وحتى ما بعد منتصف الليل.. وظلت عشرات السيارات صغيرة وكبيرة محجوزة في هذا الشريان الرئيسي المهم لعدة ساعات ووقع سالكوه في مأزق لم يكن في حسبانهم.. وتحوَّل أحد المخارج الى بحيرة ضخمة.
* عشرات الطرق والشوارع والميادين والتقاطعات.. تحولت إلى بحيرات ضخمة.. بعضها أُغلق وبعضها أصبح مصيدة للسيارات.. وبعضها تحول إلى ميدان عراك بين السيارات التي غاصت والتي انطفأ محركها والتي لا تستطيع الوقوف.
* لا تتخيل حال بعض الأسر والعوائل التي كانت بصحبة السائق في مشوار داخل الرياض.. وفجأة.. وجدت نفسها وسط بحيرة ضخمة.. والسيارة «طافية» أو غير قادرة على الإبحار بأمان..
**إلى ما قبل المغرب بقليل.. كانت الرياض مشمسة.. ولم تنزل نقطة واحدة.. وبعد المغرب بنصف ساعة.. كانت أكثر الشوارع مغلقة.. بل بحيرات ومصائد للسيارات ومن فيها.
* ماذا لو تضاعف نزول المطر مرة أو مرتين أو خمساً.. ولا نقول.. ماذا لو سال وادي حنيفة!!
** أو لنقل.. ماذا لو نزلت علينا أمطار مثل ما ينزل على البلدان الأخرى.
* كمية الأمطار التي نزلت على الرياض.. لم تكن كبيرة.. ولم تكن تلك الكميات التي تخيف.. لكن شوارعنا وميادين الرياض وتقاطعاتها غير مستعدة، والدليل على ذلك.. أنه عند انفجار ماسورة صغيرة تغلق الشوارع وتغرق الأحياء.
* مشكلة الرياض مع الأمطار منذ عرفنا الرياض وقبل ذلك.. والمشكلة الأكبر أن هذه المشكلة تتعاظم وتزداد.
* هل تتخيل أن شرياناً رئيسياً ومهمّاً جداً.. يغلق تماماً.. لأنه نزل بعض الأمطار؟!
* والمشكلة الأخرى.. هي غياب رجال المرور وقت تلك الأزمة.. فهناك تقاطعات مهمَّة وخطرة كان المرور لا يغيب عنها في الأيام العادية أبداً.. لكنه غاب عندما تحول التقاطع إلى بحيرة.. واختلط الحابل بالنابل.. وتداخلت السيارات وأغلق الطريق.
* لا أدري سر غياب المرور.. وهل كان وجوده و «تَوَزِّيه» تحت الأشجار من أجل توزيع القسائم؟!
* وهل فوجئ الجميع بالمطر الذي نزل فجأة.. أم أن رجال المرور كانوا في مناطق أكثر حاجة؟
* مشكلتنا في مثل هذا الوقت من كل عام.. أننا نسير وعيوننا فوق.. نتابع السحب.. ومتى كانت السحب سوداء او كثيفة.. لزمنا بيوتنا.
* ثم .. لماذا لا يكون هناك وفي أوقات الأزمات.. كالسيول مثلاً.. إذاعة موجهة تبيِّن للناس.. أن هذا الطريق مغلق.. والآخر بحيرة.. والثالث.. تحول إلى محيط والرابع غاص بالسيارات الطافحة والطافئة والمعترضة والغارقة؟!
* كل شيء في الرياض رائع وجميل.. الا عندما ينزل المطر.
* هذه المدينة الرائعة بكل ما تعني الكلمة.. لا تتحمل المطر وليس عندها استعداد لأن تصرف أي كمية من المطر..حتى لو كانت قليلة..
* هل تعتقدون أن منظر «الوايتات» وهي تشفط المياه الراكدة منظر حضاري جميل يستحق الاشادة؟!
* وهل يمكن أن نصدق.. بأن مدينة جميلة ورائعة كالرياض.. يُغرقها المطر وتشفطها الوايتات؟!
* ماذا لو كان نزول مثل هذا المطر أو ضعفه لحظة ذهاب الأطفال للمدارس.. أو لحظة انصرافهم.. مع آلاف السائقين؟!
كيف سيكون حالهم وحالنا؟!
* وماذا لو طمرت المياه سيارة فيها عشرة أطفال. .أو أتوبيساً فيه خمسون طالبة أو طالباً؟!
* نحمد الله.. أن نزول هذا المطر كان وقت الغروب.. ولم يكن هنالك مدارس أو دوائر تلك الساعة..
اللهمَّ على بطون الأودية ومنابت الشجر.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved