* الرياض - الجزيرة:
أكد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السابق الدكتور باسل فليحان انه على الرغم من ان البلدان العربية لم تنجح في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل مرض، إلا أن استعداداتها في هذا المجال تشهد تحسناً مستمراً. محذراً في نفس الوقت من ان الاستعداد لا يكفي، إذ لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله لتحقيق هذه الغاية.
وقال الدكتور فليحان في تصريحات له:«لقد عمدت جميع الأنظمة العربي على تحسين مناخاتها الاستثمارية بما يساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تزايد الوعي حول ضرورة اتخاذ سياسات لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتطوير الاقتصاد المحلي ودعم مسيرة التنمية غير ان النجاح المتحقق في هذا المجال كان متبايناً بين دولة وأخرى، حيث أثرت بعض العوامل الخارجة عن سيطرة هذه الأنظمة مثل الأحداث السياسية الاقليمية والركود الاقتصادي العالمي في قدرة بعض البلدان العربية على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وأشار فليحان الى ان الاصلاحات الاقتصادية تعتبر أحد أكبر العوامل المؤثرة في عملية جذب الاستثمار، معتبرا ان الاصلاحات الاقتصادية التي تمت في الوطن العربي خلال العقد الماضي كانت مرضية، كما رافق هذه الاصلاحات اتباع سياسات اقتصادية مناسبة.
وأضاف «إن ما تم تحقيقه في عالمنا العربي لم يكن بالشيء البسيط، غير ان النتائج لم تكن على المستوى المأمول، وعلى الرغم من ذلك لابد من مواصلة الجهود لتوحيد سياساتنا الاقتصادية بما يخدم مصالحنا المشتركة، ويمثل المنتدى الدولي للاستثمار فرصة لمناقشة قضايانا الملحة التي تهم جميع دول المنطقة».
وقال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني السابق الذي سيتحدث خلال المنتدى الدولي للاستثمار في دبي حول الوسائل والاجراءات الواجب اتباعها لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ان هناك عدة عوامل داخلية وخارجية أدت الى عدم نجاح الوطن العربي في الماضي في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بعض هذه العوامل الداخلية تتمثل في نقص الأسواق المالية، سيطرة عدد من العائلات على الشركات الخاصة الضخمة، سياسات الاستثمار غير المشجعة، قلة المبادرات التي تدعو الى الخصخصة بالاضافة الى افتقاد القوانين والتشريعات الاستثمارية الى الشفافية، في حين تتضمن العوامل الخارجية عدم الاستقرار في المنطقة والركود الذي يعاني منه المناخ الاستثماري العالمي.
| 
