Sunday 27th april,2003 11168العدد الأحد 25 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مظاهرة ضخمة ضد القوات الأمريكية واطلاق الرصاص عليها ورشقها بالحجارة مظاهرة ضخمة ضد القوات الأمريكية واطلاق الرصاص عليها ورشقها بالحجارة
مقتل 40 وإصابة العشرات في انفجار مستودع أسلحة في بغداد

  * الزعفرانية - رويترز:
قتل 40 مدنيا عراقيا وأصيب كثيرون بإصابات بالغة إثر سلسلة من الانفجارات الكبيرة التي وقعت في مستودع للذخيرة في احدى ضواحي بغداد أمس السبت.
وحمل جنود أمريكيون المسؤولية عن الانفجارات على مهاجمين مجهولين استخدموا طلقات كاشفة على مستودع الذخيرة مما تسبب في وقوع سلسلة من الانفجارات.
وقال جنود أمريكيون إن السكان المحليين صبوا جام غضبهم على القوات الأمريكية وأطلقوا عليهم الرصاص مما اضطرهم الى العودة من حيث أتوا.
وقال أحد أفراد القوات الأمريكية في الزعفرانية وهي ضاحية سكنية وصناعية في جنوب بغداد لرويترز ان بعض الجنود أصيبوا بجراح.
وفي وقت سابق قال مصور رويترز يانيس بهراكيس انه شاهد عددا من السكان المحليين وقد استبد بهم الغضب وهم يرشقون القوات الأمريكية بالحجارة.
وسمعت سلسلة من الانفجارات المدوية في وسط المدينة ابتداء من الساعة الثامنة صباحا «الرابعة بتوقيت جرينتش» تقريبا واستمرت لنحو ساعة. وقالت القوات الأمريكية انها كانت نتيجة تفجيرات تحت السيطرة في اطار برنامج مستمر لتدمير ذخائر عراقية.
وبعد ذلك قال ضابط في الموقع لرويترز ان مهاجمين تسببوا في هذه الانفجارات عندما أطلقوا طلقات كاشفة على المستودع.
وقال عامل طبي محلي يرافق سيارة اسعاف تقوم بنقل الجرحى بين مكان الانفجار وأحد المستشفيات ان الانفجارات تسببت في سقوط الكثير من الضحايا.
وردا على سؤال حول عدد القتلى رد الرجل قائلا «أربعون».
وقال سكان محليون انهم يعتقدون ان هناك عدة أشخاص لا يزالون تحت أنقاض أحد المباني الذي انهارت أجزاء منها وربما بفعل إصابته بصاروخ أرض أرض انطلق من المستودع.
وقال أحد المصابين ان أربع سيدات وطفلا قتلوا في المنزل المجاور له.
وقال المصاب واسمه محمد انه استيقط من نومه وتوجه لتناول الافطار ثم سمع انفجارا مدويا في المنزل المجاور وان النيران اشتعلت اثر ذلك في كل مكان وتوالت الانفجارات في المنطقة وان أربع سيدات وطفلا دفنوا تحت الانقاض.
وصاح رجل محتجا في وجه القوات الأمريكية وتساءل عن سبب الانفجارات.
ودعت سيدة اخرى الله الى الانتقام وقد ظهرت ضمادة على رأسها بينما كانت تجلس الى جوار شابة عليها آثار دماء من إصابة في الرأس بينما كان جندي أمريكي يضع ضمادة على ساقها.وأيا كان السبب فإن من المتوقع ان يؤدي الحادث الى تعثر الجهود الأمريكية الرامية الى الفوز بدعم العراقيين بغض النظر عن سعادة معظم العراقيين برحيل صدام حسين.
وقال الكابتن باتريك سوليفان من القوات الأمريكية ان مهاجمين مجهولين كانوا السبب في الانفجار.
وقال سوليفان «قوات معادية أطلقت أعيرة كاشفة على منطقة بها مستودع ذخيرة. وتسبب أحد الأعيرة الكاشفة في حدوث انفجار أدى الى وقوع سلسلة انفجارات».
وفي وقت لاحق قال السارجنت جاري كوكر من منطقة تبعد نحو ثلاثة كيلومترات من مكان الانفجار ان وحدته اضطرت الى التراجع من المكان بعد ان تعرضت لاطلاق النار.
وأضاف كوكر «حاولنا الذهاب والمساعدة وخرج الناس واطلقوا النار على رجالي». وأضاف كوكر ان رجاله لم يردوا على النار بالمثل وان بعضهم أصيب.
وقام بعض الناس بالبحث بين الانقاض أملا في العثور على أي ناجين.
وقال مصور رويترز يانيس بهراكيس انه شاهد عددا من الناس ينزفون بغزارة بينما كان جنود أمريكيون يعالجون رجلا اصيب بحروق شديدة. وقال ان شهودا تحدثوا عن اصابة بعض الناس في الأطراف أو أصيبوا بحروق شديدة.
وقال بهراكيس «أرسل الأمريكيون القوات لمساعدة المصابين إلا انهم ووجهوا بجماهير غاضبة ترشقهم بالحجارة».
وقال سوليفان ان جنديا أمريكيا أصيب بجروح طفيفة جراء الانفجارات. وأغلقت القوات الأمريكية الطريق المؤدي الى مكان الانفجار.
ودمرت القوات الأمريكية كميات كبيرة من الذخيرة العراقية منذ ان سيطرت على العاصمة العراقية في التاسع من إبريل نيسان الجاري. وقد خرج حوالي 500 عراقي وهم يرددون هتافات ضد الولايات المتحدة ومؤيدة للاسلام في قافلة من الشاحنات والحافلات والسيارات.
وشاهدت مراسلة رويترز روزاليند راسل شاحنة تحمل ستة نعوش بداخلها جثث على ما يبدو في مقدمة القافلة أثناء مرورها بنقطة تفتيش عسكرية أمريكية أقيمت بعدما ابعد مقيمون غاضبون القوات الأمريكية.
وردد الرجال هتافات بالعربية تقول «لا أمريكا ولا صدام.. نعم نعم للاسلام» ولوح بعضهم باعلام اسلامية خضراء اللون.
كما رددوا بالانجليزية هتافات تقول «أوقفوا الانفجارات قرب المدنيين» و«الارهاب بعد الحرب».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved