القوات الأمريكية تبدأ في نزع أسلحة المجموعات العرقية بكركوك
عناصر حزب العمال الكردستاني تستولي على أسلحة عراقية وتتسلل لتركيا

* أربيل كركوك أ ش أ:
كشفت مصادر تركية مطلعة في شمال العراق النقاب عن أن مراد كارابلان أحد قيادات حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والمتواجد حاليا في ايران أصدر تعليمات بتحرك 365 من أتباعه وعبور الحدود التركية عن طريق شمال العراق.
وأضافت المصادر لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أن أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة التي يتزعمها عبد الله أوجلان المحتجز في السجون التركية قاموا بالاستيلاء على أحد مخازن الأسلحة التابع للجيش العراقي ونقلوا كافة الأسلحة المتواجدة فيه إلى مخيماتهم بالمناطق الجبلية القريبة من الحدود التركية.وأشارت المصادر إلى أن أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الذين دخلوا الأراضي التركية كان بحوزة البعض منهم أنواع مختلفة من الأسلحة التي خلفها جيش صدام حسين ومن بينها 18 بندقية أوتوماتيكية طراز بكز و285 قنبلة يدوية و46 قاذفة صواريخ طراز ار بي جي و38 ألف رصاصة و410 قالب ديناميت ومتفجرات طراز سي حال.من ناحية أخرى أشارت المصادر إلى أن أحد قيادات منظمة حزب العمال الكردستاني طلب من مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني بذل مساع على المستوى الدولي للحيلولة دون دخول القوات المسلحة التركية إلى شمال العراق وبشكل موقت للقيام بعمليات مطاردة لأعضاء المنظمة في المناطق الجبلية.
من جهة أخرى بدأت القوات الأمريكية عملية نزع الأسلحة الموجودة بحوزة الفصائل والمجموعات المختلفة المتواجدة في مدينة كركوك شمال العراق.
وكشفت مصادر مطلعة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أن الحملة الأمريكية شملت نزع أسلحة عناصر الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والجبهة التركمانية والأحزاب الاسلامية.وأوضحت العملية الامريكية حالة من الاستنكار نظراً لقيام القوات الأمريكية بنزع كافة أسلحة التركمان والجماعات الاسلامية ولم تقم سوى بنزع جزء بسيط فقط من أسلحة الأكراد وخصوصا الموالين لجلال الطالباني المتواجدين داخل المدينة والموالين لمسعود البرزاني الذين يسيطرون على مخارجها.من ناحية أخرى فرض الأكراد الموالون لطالباني سيطرتهم الكاملة على كافة المؤسسات الحكومية ومبنى المحافظة والكليات الجامعية والفنية في كركوك كما تم طرد كافة الموظفين من تركمان وعرب واستبدالهم بموظفين أكراد بالإضافة إلى إبعاد أعضاء الهيئة التدريسية للكليات في كركوك وحل محلهم أساتذة أكراد.تأتي هذه المحاولات التي يقوم بها الأكراد بهدف الاستيلاء على مدينة كركوك تماما وعزلها عن العراق.