* واشنطن - بغداد - الوكالات:
بدأت وزارة الدفاع الامريكية بنتاجون في إرسال فريق من العراقيين المنفيين الذين تم تجميعهم منذ شهرين في فيرجينيا تحت اسم «مجلس التعمير والتنمية» إلى بغداد تمهيداً لمشاركتهم في حكومة الاحتلال المؤقتة التي ستقودها الولايات المتحدة.
ونسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى كبار المسئولين في الإدارة الامريكية قولهم ان معظم العراقيين المنفيين سيتولون مناصب وزارية في حكومة الاحتلال التي سيتم تشكيلها من ثلاثة وعشرين وزيراً مع المسئولين الامريكيين والبريطانيين بقيادة الجنرال الامريكي المتقاعد جاي جارنر رئيس إدارة الاحتلال المدنية المؤقتة بالعراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماعات التي بدأ الجنرال المتقاعد جارنر في عقدها مع الشحصيات العراقية البارزة لتشكيل سلطة عراقية مؤقتة بحلول نهاية شهر مايو القادم تسير بطريقة أسرع عما كان مخططا لها في البداية وان كانت تواجه بعض الصعوبات لمقاطعة بعض الشخصيات الشيعية التي كانت تعيش في المنفى المحادثات حتى الآن فضلاً عن مساورة بعض الشخصيات الأخرى شكوك حول أحمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي باعتباره رجل البنتاجون المفضل.
وأضافت الصحيفة ان بول وولف ويتز نائب وزير الدفاع الامريكي قام باختيار فريق العراقيين المنفيين برئاسة المقاول عماد ضياء المهندس الذي غادر العراق منذ واحد وعشرين عاماً حيث سيصبح واحداً من أكبر المستشارين العراقيين لجارنر.. مشيرة إلى أن عشرة شخصيات «من بينها ضياء» على الأقل من الفريق الذي يضم مائة وخمسين شخصية قد توجهت إلى الكويت في طريقها إلى بغداد.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان فريق العراقيين المنفيين يضم أيضاً العديد من الوزراء السابقين الذين عملوا في السبعينات والثمانينات قبل فرارهم من العراق بالإضافة إلى شخصيات إدارية ومهنية أخرى.. موضحة أن ضياء وصف مهمة الفريق بأنها مهمة كبيرة كان أعضاء الفريق يحلمون بها منذ فترة طويلة.
من جهة أخرى أكد عبد العزيز الحكيم العضو البارز في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق رفضه لأية حكومة تفرض على العراقيين.
وأعلن في خطاب ألقاه امام مئات المواطنين في حي الكرادة الشرقية بوسط بغداد الليلة قبل الماضية عن قرب مجيء آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية إلى العراق.. داعياً إلى وحدة القوى السياسية العراقية.
وشدد الحكيم في نبأ أورده راديو طهران على ان تماسك الأطراف السياسية العراقية ضروري للحفاظ على الانتصار المتمثل في سقوط الطاغية صدام حسين.
وأكد ان العراقيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم.. محذراً من ان أي حل مفروض على العراق سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في البلاد وفى مجمل المنطقة.
على صعيد آخر تعتزم الولايات المتحدة التقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولى يدعو إلى رفع العقوبات عن العراق خلال الأسبوع الحالي.
وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة لشبكة سي.ان.ان الامريكية إن مشروع القرار يخول كذلك تنفيذ اتفاق النفط مقابل الغذاء على مراحل.. وهو الأمر الذى يرى البعض انه يضع نهاية فعلية لسيطرة الأمم المتحدة على عائدات النفط العراقية.
من جهته قال مدير برنامج النفط مقابل الغذاء بالأمم المتحدة في تصريح للشبكة إنه على مدى السنوات الست الماضية اعتمد الشعب العراقي على عائدات هذا البرنامج أكثر من أي شيء آخر.. وذلك لأن أكثر من 90% من المواطنين العراقيين اعتمدوا على سلة الغذاء هذه.
|