Sunday 27th april,2003 11168العدد الأحد 25 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ما زلنا نرقب عودته القوية ما زلنا نرقب عودته القوية
عبدالمجيد عبدالله بلبلٌ صدّاحٌ.. أضاع طريقه

* كتب - محمد يحيى القحطاني:
لا أحد ينكر ان الفنان عبدالمجيد عبدالله يمتلك من الامكانات الصوتية ما يجعله يتفوق وبكل ثقة على غالبية الفنانين ليس في المملكة فحسب ولكن في جميع أرجاء الوطن العربي وربما لا يجاريه في هذه الموهبة سوى عدد قليل جداً يعدون على أصابع اليد الواحدة.
عبدالمجيد عبدالله يعلم جيداً ان صوته «يتفوق» وأنه «أي عبدالمجيد» لم يستغل سوى 20% من صوته كما ذكر في أكثر من مكان.
كما أنه يعلم جيداً أنه «أخفق» في شريطه الأخير «أعز الناس» الذي لم يشهد إقبالاً جماهيرياً وظلت وما زالت مبيعات الشريط في تقدم «بطيء جداً» قياساً بجماهيرية فنان كبير كعبدالمجيد، الذي يعلم أيضا أن شريطه لم يكن في مستوى «تطلعاتنا» سواء كصحافة أو من الذين يتذوقون صوتاً عذباً كصوته الذي نحتاجه كثيراً في ظل التزاحم المحموم للأصوات النشازية..
ونحن لا نقول إن شريطه الأخير كان «سقطة».. لا.. ففيه أغانٍ جيدة.. وربما جميلة.. ولكن عبدالمجيد عبدالله لا تليق به أغانٍ كهذه وكنت ومعي الكثيرون يتمنون أن يقدِّم عبدالمجيد ما يسعدهم ولا أعتقد أنه من هواة وعشاق أغاني «الفلاش» التي تبهر فترة بسيطة ما تلبث أن تختفي.
إن صوتاً كعبدالمجيد يحتاج منا التصفيق وقوفاً ولمدة طويلة ولكن ما يقدمه لا يمت لتاريخه بأية صلة فما يقدمه في وادٍ وما يحمله بين «خفايا» حنجرته في وادٍ آخر..
إذاً فأين المشكلة؟
المشكلة وباعتقادي «المتواضع».. أن عبدالمجيد يعيش مرحلة «إبهار» فيما يقدمه «بعض» الفنانين حسب إمكاناتهم الصوتية «المتواضعة» ونجحوا في ذلك حتى وإن كان ما يقدمه هؤلاء «بيضاً مسلوقاً» أو غباراً فنياً إن جاز التعبير مستغلين التقنية الفنية سواء في التسجيل أو التصوير وهم في الحقيقة لم يقدموا شيئاً..
فحاول جاهداً ان ينضم الى صفوفهم ويزاحمهم في «جهودهم» فلم يجد له مكاناً وهذا شيء طبيعي ألا يجد مكاناً.. فمكانه ليس بينهم.
إن المكان الطبيعي لصوت عبدالمجيد هو مقدمة الصفوف الأولى للفن الجميل والراقي.
وأجدني هنا هامساً في أذن عبدالمجيد عبدالله الذي قدَّم على مدى السنوات الطويلة الماضية أروع الأغاني وأجملها.. أهمس في أذنه ان الوقت ما زال «سانحاً» لتقديمه الأجمل الذي يناسبه ويناسب مجموعة كبيرة من طالبي الفن الجميل والخالي من «العيوب»..
لا بد أن يعود صوت عبدالمجيد لمساره الطبيعي وبيته الأول حتى نحتفل به ولا بد للجواد من الركض مجدداً لكي يصل الى مقدمة «الأصايل».. فهنا عبدالمجيد وهنا مكانه.. علَّه يسمع!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved