* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
تعتبر ندرة مواقف السيارات وازدحامها في معظم المدن الكبرى في المملكة مشكلة تواجه سكان هذه المدن وتسبب لهم قلقا وارباكاً وخاصة في الإدارات الحكومية ذات الخدمات الضرورية -المحكمة، البلدية، المرور- والمستشفيات والأسواق. ويجد المواطن أو المقيم صعوبة في الحصول على موقف لمركبته في العديد من المواقع لقضاء حاجته.
وأصبح الكثيرون يفضلون ركوب سيارة أجرة ليصل إلى الموقع الذي يريده ومن ثم العودة والبعض ممن أكرمه الله بوجود سائق خاص يجد في السائق حلا لمشكلته إما بانتظاره وإما بالطلب منه العودة في ساعة محددة ولكون هذه الفئة أي الذين لديهم سائقون خاصون تعدّ فئة بسيطة مقارنة بإجمالي عدد السكان في البلاد فقد تصاعدت نبرات صوت رجل الشارع الذي يحتاج إلى قضاء حاجاته ومتابعة معاملاته في الأجهزة الحكومية ولكنه يصاب بإحباط شديد عندما يتذكر مشكلة المواقف خاصة في فترات الصيف الشديد الحرارة والتي تضاعف المعاناة إذا أوقف المواطن سيارته بعيدا عن الموقع الذي يقصده وأمام هذه المشكلة قمنا بمحاولة رصد (لنبض الشارع) من خلال استقراء آراء عدد من المواطنين في بعض المواقع فقد أكد عدد من المواطنين ان الحل يكمن في تفعيل وسائل النقل العام ونشرها في الطرق وحث المواطنين على استخدامها مؤكدين ان هذه الوسيلة تساهم في الحد من الاختناقات المرورية ومشكلة المواقف حيث سيجد المواطن ان وسيلة النقل العام تنقله إلى الموقع المطلوب وتعيده بمبلغ زهيد وأشاروا إلى تجربة العديد من المجتمعات في هذا الصدد.
وطرح عدد آخر من المواطنين فكرة أخرى تذهب منحى استثمارياً ويؤكدون ان فيها حلاً مناسباً إضافة إلى كونها توفر فرص عمل وهي تجربة مطبقة في عدد من الدول وتتمثل في تأجير أراض أو مواقع مملوكة للدولة تكون بجوار الأجهزة الحكومية الخدمية والمستشفيات على مواطنين كاستثمار ويتم تجهيز هذه المواقع كمواقف للسيارات برسوم محددة وفق الساعة على ان يمنع الوقوف خارج المواقف المشار إليها بالاقتراح ويتولى إدارة الموقف مواطنون مسؤولون عن الموقف والسيارات كما يستطيع المستثمرون بهذه المواقف توفير اكشاك للخدمات مثل تصوير المستندات وبوفيه لتقديم المرطبات وغير ذلك لزيادة عوائدهم المادية.
ويؤكد أصحاب هذه الفكرة ان تنفيذها بعد دراستها سيكون مثمرا في حل مشكلة المواقف وخاصة عند بعض الإدارات الحكومية والمستشفيات التي قد تتوفر بقربها مواقع بيضاء يمكن استثمارها كمواقف للسيارات.
| 
