في هذه الايام تشهد مدينة املج رحلات يومية يقوم بها كثير من المواطنين الى مكان يبعد «60» كيلو متراً شمال شرق البلدة لم يعرف من قبل: والدافع من وراء هذه الرحلات الاستجمام والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة التي تنعم بها هذه المدينة والاطلاع عن كثب لمشاهدة الحمام المعدني الذي جرى اكتشافه على رأس جبل، وأصبح هذا المكان حديث المجالس في هذه الآونة لما نجم عنه من فوائد صحية عظيمة لتوفر الاملاح المعدنية فيه بصورة كبيرة، فتجد المصطافين يأمونه بأعداد هائلة لأخذ «حمام معدني» من على عمق مائة متر تقريباً تحت سطح الجبل: رغم أنه اكتشف منذ مدة قريبة.
لمحة خاطفة عن الحمام:
يوجد هذا الحمام المعدني فوق قمة جبل يبلغ ارتفاعه 250 متر تقريبا فتجد أن فوهة الحمام في بدايته متسعة انما تلاحظ أنه يستضيف كلما أخذت في العبور حتى لا يستطيع المرور به لأكثر من شخص مستعين بحبل حتى تصل إلى رقعة الماء الذي يشع لعدة اشخاص يزيدون عن العشرة يسبحون بكل هدوء وراحة بعد ما اجتازوا اصعب مراحله، منها ضيق الممر، شدة الظلام الحالك في المكان مستعينين اثناء المرور بمصباح.
كما أنه لا أحد يستطيع ادراك عمق الماء لغزارته و في غاية من البرودة ويمتاز عن المياه الاخرى بأنه شديد الملوحة وعندما تجد نفسك في الماء تشعر أنه ثقيل انما تلاحظ أن جسمك خفيف فتعجب في غاية الاعجاب والدهشة.
كما انني الفت نظر المسؤولين إلى هذا الحمام المعدني لاجراء بعض الفحوص والمختبرات العلمية الاولية عن نوعية هذا الماء لربما انه اجود انواع المياه المعدنية في العالم لوجوده في موقع نادر وجود مياه بالشكل هذا كما انه يجب عمله بطريقة فنية واصلاحه من ناحية توسعية وعمل له أدراج حتى يستطيع المواطنون نزوله بكل ارتياح لانهم يلاقون كثيرا من المصاعب اثناء نزوله.. ولنا في المسؤولين أكبر الامل لاصلاحه وتمهيد الطريق بينه والبلد.
|