مع أننا في هذه الصفحة من حماة ودعاة الفصحى لغة القرآن الكريم إلا أننا سنحاول تحت هذا الباب أن نرجع بعض الكلمات العامية المتداولة في لغتنا اليومية إلى أصولها البعيدة التي قد يجهل بعض القراء أنها عامية ويظنونها عربية لا لشيء الا لكثرة دورانها على الألسن في الاحاديث اليومية، ولو بحثنا لردائف لهذه الكلمات في الفصحى لوجدناها أجمل وأنقى وأحلى وأسلس.
وسينصب اهتمامي في هذا الباب على العامي الدخيل من اللغة الفارسية ونرحب بكل ما يصلنا من الباحثين حول أصول الكلمات العامية الدخيلة من اللغات الاخرى التي يفقهون البحث فيها، ونرجو بهذا العمل أن نكون قد أوقدنا شمعة في طريق التدليل على ما في عاميتنا من الدخيل.
دربيل
دربيل: من الكلمات العامية الشائعة في جميع أنحاء المملكة وتطلق على هذه الآلة المقربة التي يستعان بها في تقريب الاشياء البعيدة، وهي فارسية محرفة من دوربين وهي مكونة من مقطعين الاول دور بمعنى بعيد، والثاني بين بمعنى الرؤية.
سيخ
سيخ: كلمة شائعة في اللغة العامية تطلق على القضبان الحديدية التي تستعمل في البناء ويستعان بها في الشواء.
كلمة فارسية وتستعمل بنفس المعنى في اللغة الفارسية.
ولست أدري اذا كانت سفود هي الكلمة البديلة لها في اللغة العربية.
سراج
سراج: من الكلمات التي بدأت تزول شيئا فشيئا مع توافر الكهرباء وهي كلمة فارسية وأصلها الفارسي جراغ بالجيم الفارسية المثلثة.
شاش
شاش: هو هذا النوع الشفيف من النسيج المعروف وهي كلمة فارسية أصلها جاج بالجيم الفارسية المثلثة، وجاج اسم قديم لمدينة طاشكند الحالية، وكانت مشهورة بصناعة هذا النسيج فنسب اليها فقيل جاجي في الفارسية ولكن العامة حذفت ياء النسبة.
ميرزاب
ميرزاب: تطلق هذه الكلمة في اللغة العامية على الفتحة التي تتسرب منها المياه في أعلى المنزل وهي كلمة فارسية أصلها ميزاب، وهي مكونة من مقطعين الاول ميز بمعنى القذف وآب بمعنى ماء، وقد جاءت هذه الكلمة في بيت شعر لأبي نواس:
يا غراب البين في الشؤ م وميزاب الجنابه
|
|