قدم فريق الهلال الكروي أداء ممتعاً توجه بهدفين رائعين للمدفعجي عبدالله الجمعان اهتزت لهما شباك النصر ليرتفع رصيد الهلال ل 38 نقطة والنصر بقي على رصيده السباق 39 نقطة. وفي الخبر فاز القادسية على الشعلة ليضمن الدخول في المربع الذهبي بنقاطه ال 42..
الهلال * النصر
* كتب - عبدالكريم الجاسر:
احتفل الهلاليون بالنصر على طريقتهم الخاصة وهزموا منافسهم التقليدي بهدفين دون مقابل معيدين أجواء الاحتفالات الهلالية بكأس ولي العهد.. تألق الهلاليون وقدموا مع شقيقهم النصر مباراة كبيرة أبدع خلالها نجوم الزعيم وأكدوا تفوقهم الكامل بفوز صريح بالهدفين اللذين سجلهما المهاجم الهلالي المرعب عبدالله الجمعان.. بعد تعادل الفريقين في شوط المباراة الأول من دون أهداف.
جاءت المباراة قوية ومثيرة من الفريقين وشهدت العديد من اللمحات الفنية الجميلة وظهر خلالها الفريق الأزرق بتشكيل ممتاز فنياً وتكتيكياً وتنظيمياً حيث ظهر الأزرق كما ظهر أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد وكان بإمكانه الفوز بأكثر من هدفين لو استثمر الهلاليون الفرص السانحة لهم بشكل جيد.
بالأمس ألقى الدفاع الهلالي المنظم بقيادة الجنرال عبدالله الشريدة خطورة ثنائي الهجوم النصراوي تروينيو بوسكاب فيما تألق الوسط وقدم بدرا أفضل مبارياته مع الهلال حتى الآن وظهر الخثران والغامدي بمستوى كبير أمام الكثافة العددية للاعبي الوسط النصراوي.
وظهر النضج التكتيكي الكبير للاعبي الهلال في التحرك دفاعاً وهجوماً وفي بناء الهجمات وتبادل الأدوار بشكل عكس الجهد التدريبي المتفوق الذي بذله مدربهم الهولندي القدير آديموس.. فالانتشار ممتاز والتحرك دفاعاً وهجوماً جيد جداً ولولا الضعف اللياقي الواضح لبعض اللاعبين لكان التفوق الهلالي أكبر..
النصر قدم أقصى ما لديه بالأمس وحاول لاعبوه جاهدين مجاراة الهلال ونجحوا في ذلك في بعض الفترات لكن الدفاع الهلالي المنظم جيداً ألقى كل خطورة نصراوية طوال المباراة وساهم ضعف الدفاع الأصفر وانكشافه في الدقائق الخمسة عشر الأولى من الشوط الثاني في قبول هدفين هلاليين متتاليين مع عدد من الهجمات الضائعة للهلال. الزعيم أنهى موسمه بفوز احتفالي مثير.. حيث تلاعب الهلاليون بالنصراويين نفسياً وفنياً وتسبب ذلك في توتر لاعبي النصر وطرد لاعبين هما أحمد الجهوي وسيزار وذلك بعد ان تقدم الهلال بهدفين نظيفين.
الاحتفالات الهلالية جاءت رداً قوياً أكد التفوق الأزرق والجدارة التامة وهو يهزم أحد اضلاع المربع الذهبي ليلحقه ببقية فرق الصدارة التي اجتازها الزعيم في طريقه لكأس ولي العهد.
فقد أنهى الهلاليون موسمهم الصعب بنجاح كبير تمثل في انتزاع كأس سمو ولي العهد وهزيمة المنافس التقليدي وتثبيته في المركز الرابع لتزداد مهمة صعوبة المربع الذهبي.. فيما كان النصر يسعى للفوز للوصول للمركز الثاني وهو الأقرب للمباراة النهائية للدوري.
المباراة كما قلنا جاءت ممتازة فنيا وكانت بمثابة الوجبة الدسمة للجماهير الرياضية بأهدافها وأحداثها المثيرة.
المباراة
شوط تكتيكي قدمه الفريقان بأسلوب لعب متشابه جداً.. فطريقة اللعب التي اعتمدها المدربان كانت واحدة 4/4/2.. فالهلال لعب بتشكيل تغيب عنه الشلهوب والتمياط وعوضهما الغامدي وسامي فيما عاد عزيز للظهير الأيمن.. وتناوب سامي التقدم بجوار الجمعان مع الاوكراني اندريه.. فيما لعب الخثران في الجهة اليسرى وترك وسط الميدان للغامدي بجوار بدرا.
وظهر الفريق الهلالي بشكل منظم وسط الميدان وأجاد لاعبو الوسط تبادل الأدوار وتوزيع الكرات للأطراف والظهيرين مع تفوق كبير للعاجي بدرا في العمق الهلالي.. في حين أجاد المدافعون تطبيق مصيدة التسلل وتضييق الخناق على تحركات بوسكاب وتورينيو.. وسجل الفريق الهلالي تفوقا واضحا في الوصول للمرمى وبناء الهجمات وتشكيل خطورة حقيقية على مرمى شريفي.. وكاد الجمعان ان يسجل هدفاً مبكراً بضربة رأس في الدقيقة الثالثة لكنه وضع كرته في يد الحارس وهو على مقربة ثلاثة أمتار وتبعه سامي بضربة رأس رائعة من كرة اندريه لكنها مرت بجوار القائم وكذلك سدد الخثران الذي بذل جهدا جيدا وسط الملعب لكنه سدد في يد الحارس بعد 40 دقيقة وكذلك أهدر اندريه فرصة ثمينة حين تلقى كرة ساقطة خلف الدفاع من الغامدي لكنه لعبها من فوق الحارس الذي خرج لملاقاته.. وذهبت إلى خارج المرمى.
الفرص الهلالية عكست نجاح الفريق الهلالي في الجانب الهجومي والاستحواذ الجيد على الكرة والانتشار الممتاز وسط الميدان وان كان الجمعان هو أقل زملائه تحركاً وكذلك وقوعه في مصيدة التسلل أكثر من مرة أفسد العديد من الهجمات.
** النصر لعب كما قلنا بنفس الطريقة الهلالية مع تكثيف خط الوسط ووجود عدد من المهام الواضحة للاعب المحور أحمد الخير والخثران.. حيث تولى الخير مراقبة سامي ومتابعته أينما ذهب فيما تفرغ الخثران لتغطية العمق ومساندة الحلوي.. حيث اعتمد النصر في هجماته على تحركات المهاجمين بوسكاب وتورينيو خلف الكرات التي يصنعها سيزار وكذلك تقدم الحلوي والجهوي في الأطراف ومعهم الجنوبي في الجهة اليسرى.. لكن الدفاع الهلالي نجح في ابطال فعالية كل هذه التحركات ولم يسمح بأي كرة يمكن ان تهدد مرمى الدعيع..
وكانت أخطر فرص النصر هي تلك الكرة التي جهزها تورينيو برأسه أمام بوسكاب داخل خط الستة لكنه جلاها لتمر بسلام.. وفيما عدا ذلك حرص النصر على تأمين الجانب الدفاعي وتكثيف الوسط مع تشكيل حاجز أمام الهلاليين الذين تجاوزه أكثر من مرة.
الشوط الأول جاء جيداً جداً من حيث سرعة اللعب ونقل الكرة وبناء الهجمات لكنه انتهى سلبياً مع أفضلية هلالية واضحة.
الشوط الثاني
شوط الإثارة والأهداف والأحداث هو الشوط الثاني.. فبعد ثلاث دقائق فقط من البدء افتتح الهلال النتيجة بهدف مرسوم من قدم عبدالله الجمعان.. فبعد ثلاث دقائق فقط تلقى اندريه تمريرة في الجناح الأيمن تابعها وحولها أرضية رائعة أمام الجمعان الذي عالجها في الشباك بقوة محرزاً الهدف الأول وذلك بعد ضغط هجومي هلالي داخل الملعب.. وكاد النصر ان يرد بهدف التعادل بعد 7 دقائق من كرة عرضية حولها الحلوي أمام المرمى للداود الذي جهزها أمام تورينيو لكنه سددها برعونة بمشاركة الشريدة لتذهب خارج المرمى.. وسط أداء سريع وقوة من الطرفين وهجمات متبادلة بفضل قوة خط الوسط في الفريقين.. وأمام الانكشاف الدفاعي النصراوي نجح الهلال في تعزيز تقدمه بهدف آخر.
د9 هدف ضائع وآخر للجمعان
فوسط الهجوم الهلالي المتوصل يمرر الغامدي كرة في العمق للجمعان يتسلم الكرة ويواجه الحارس ويحاول تجاوزه ولكن شريفي نجح في اقتناصها من بين قدميه..
ووضح تركيز الهلال على الجهة اليمنى بتقدم الغامدي وعزيز خلف اندريه ومن هذا الضغط أضاف الجمعان الهدف الثاني.. حيث مرر عزيز كرة مماثلة للجمعان الذي تسلمها وسددها قوية مرتدة من الحارس وتعود ليعالجها قوية من بين قدمي محمد شريفي كهدف ثان للهلال.
هذا الهدف أربك النصر ومدربه الذي رد بتغييرات انفعالية بخروج الجنوبي ودخول تميم ثم خروج أحمد الخير ودخول ماطر وحاول بذلك فتح اللعب في الجهة اليسرى بواسطة تميم واليمنى عن طريق ماطر لكن الدفاع الهلالي وخصوصاً ظهيري الجنب لم يسمحا بأي اختراق عن طريقهما.. ليقوم اساد بإشراك البيشي مكان الحلوي ويضعه في الجناح الأيمن مع اندفاع نصراوي كامل لملعب الهلال مع تسرع في التمرير سهل مهمة الدفاع الهلالي.. واعتمد النصر على الكرات العرضية العالية لرأس الحربة لكن الدعيع وزملاءه وقفوا لها بالمرصاد ويستمر اللعب على هذه الوتيرة مع ضعف تام للهجمات الهلالية المعاكسة وبعد مضي 35 دقيقة أجرى اديموس أول تغييراته بدخول الصالح مكان سامي وسوفو مكان الجمعان ليعود الهلال للاستحواذ على اللعب ونقل الكرة لملعب النصر لكن مع تساهل تام في التسجيل والتصرف الصحيح بالكرة من قبل المهاجمين.
وفي الدقيقة 37 و40 تعرض لاعبا النصر الجهوي وسيزار للطرد بعد حصول الجهوي على الانذار الثاني ومخاشنة سيزار للغامدي بضربة من الخلف ليكمل النصر المباراة بتسعة لاعبين ويترك الكرة للهلال بعد أن كاد سوفو يسجل له الهدف الثالث بتسديدة من داخل المنطقة أبعدها الشريفي إلى ركنية ليقوم اديموس في الدقيقة ال45 بإشراك أحمد الحربي مكان الغامدي المصاب ويستمر اللعب في حوزة الهلاليين حتى أنهى حكم اللقاء المباراة بفوز هلالي مستحق.
من المباراة
حكم اللقاء خليل جلال ومنح بطاقات صفراء لكل من عمر الغامدي، بدرا، الخثران، اندريه من الهلال والجهوي والجنوبي وعبدالله من النصر ثم طرد الجهوي وسيزار.
الهلال قدم مباراة ممتازة من جميع النواحي حيث سجل هدفين وأهدر العديد من الفرص.
النصر كان الأحوج للفوز لكنه عجز تماما من تهديد مرمى الهلال طوال المباراة.
المباراة أعادت روح ومستوى مباريات الهلال والنصر بما قدمه لاعبو الفريقين خلالها.
فشل تام لأجانب النصر تكرر كثيراً في المباريات الحاسمة!!
رغم البطاقات الصفراء والحمراء فقد ظهرت المباراة بشكل جيد من الفريقين ولاعبيهما الذين لعبوا بروح عالية وتنافس شريف..
خرج الهلال من المربع الذهبي لكنه عاد فريقاً مثيراً قوياً كما هو دائماً.
القادسية *الشعلة
* كتب - سامي اليوسف:
ضمن فريق القادسية «الحصان الأسود» للدوري حجزه المؤكد لبطاقة المربع الذهبي بعد تفوقه المستحق على ضيفه فريق الشعلة بهدفين مقابل هدف.. بواسطة لاعبيه ياسر القحطاني والبرازيلي اديلتون فيما سجل للشعلة فهد اليحيى.المباراة ظهرت متوسطة المستوى وكان شوطها الثاني أفضل من الأول.
بدأ القدساويون المباراة بالضغط المكثف على المرمى الشعلاوي بغية خطف هدف مبكر لفك الانكماش الشعلاوي وتحقق لهم بالفعل ما أرادوا عندما أرسل صالح الشهراني كرة عكسية إلى القحطاني الذي حولها بدوره من على رأس منطقة الجزاء نحو شباك الشعلة كهدف أول.. وفي الدقيقة الثامنة ويستمر الضغط القدساوي لإضافة هدف آخر واستطاع الفريق القدساوي من اضافة الهدف الثاني بواسطة البرازيلي اديلتون باريرا بعد تمريره من ياسر القحطاني في الدقيقة (21) انفرد بحارس الشعلة ووضع كرته على يمينه كهدف ثان.بعدها بدقائق احتسب حكم المباراة عبدالله القهوي ركلة جزاء للقادسية (مشكوك في صحتها) تصدى لها البرازيلي اديلتون وسددها ترتطم بالعارضة وترتد إليه يكملها برأسه لكن الحارس الشعلاوي أمسك بها.
يتضح من خلال مجريات الشوط الأول مدى التراجع الشعلاوي الأشبه بالاستسلام والضغط القدساوي وكانت فرصة لاعبي القادسية زيادة أو مضاعفة غلتهم من الأهداف في هذا الشوط تحديداً.
خطأ قانوني فادح
قبل الحديث عن مجريات الشوط الثاني.. نود أن نسلط الضوء على الخطأ القانوني الفادح الذي وقع فيه حكم المباراة عبدالرزاق المقهوي «درجة أولى» عند احتسابه ركلة جزاء للقادسية فعلى الرغم من أن «البلنتي» كان مشكوك في صحته إلا أن الأدهى من ذلك أنه سمح للاعب البرازيلي الذي نفذ الجزائية بعد ارتطام الكرة بالعارضة أن يكملها برأسه نحو المرمى الشعلاوي وهذا خطأ قانوني واضح يدركه جيداً المبتدئ في عالم التحكيم حيث ينص القانون على أن يحتسب الحكم في هذه الحالة ضربة حرة غير مباشرة للفريق المقابل «الشعلة» نتيجة تعمد اللاعب المنفذ للبلنتي إكمال الكرة نحو المرمى.
لكن المقهوي تغاضى عن اتخاذ القرار «الصح» في التوقيت المناسب، بل سمح للاعب البرازيلي بالتعامل مع الكرة دونما قرار.. والسؤال ماذا لو أن اللاعب استطاع تسجيل هدف ثالث للقادسية من هذه اللعبة؟!
الشوط الثاني
جدير بهذا الشوط أن نطلق عليه شوط التغييرات والكروت الصفراء حيث أجرى المدربين سلسلة من التبديلات واضطر الحكم القهوي إلى إخراج عدد من الكروت الصفراء فقد زج العجلاني باللاعبين محسن الشهري وخالد الحرندا وهاني السالم بدلاً من زكريا الهداف وياسر القحطاني وصالح الشهراني فيما استبدل مدرب الشعلة عبدالله القحطاني وبندر الجهوي باللاعبين إبراهيم هزازي وعبدالعزيز السرحاني.. وقد ظهر الفريق الشعلاوي بمستوى أفضل في هذا الشوط واستطاع نجم هجومه فهد اليحيى من تسجيل هدف شعلاوي رائع وجميل بقذيفة من يسراه ولجت شباك القادسية على يمين العويض في الدقيقة (24) وكاد يلحق بالتعادل لولا ارتطام كرته بالعارضة وقد وقف الشعلاويون نداً عنيداً القادسية في هذا الشوط إلا أن الخشونة تفشت بعض الشيء في هذا الشوط وقد استغل الشعلاويون تبديلات العجلاني الخاطئة عندما استبدل المهاجمين السرحاني والقحطاني بينما له العذر في استبدال الهداف حيث تعرض لإصابة.. ولعل ما شفع للقادسية في المباراة أن نقاطها لم تكن غاية في الأهمية للشعلاويين بعد أن ضمنوا البقاء في الممتاز.
لقطات
* قاد المباراة طاقم تحكيمي مكون من عبدالرزاق المقهوي وعاونه فهد الملحم وعلي التركي ورابع أحمد الغامدي وراقبها فنياً عبدالله الخالدي وإدارياً حبيب فريدة.
وظهر التحكيم بصورة متوسطة ويؤخذ على المقهوي خطأه القانوني عند تنفيذ ركلة الجزاء وعلى مساعده الثاني التركي الهدف القدساوي الأول المشكوك فيه من وضعية التسلل.!
|