«اللوموند»
ركزت اهتمامها على تطورات الوضع في العراق وكتبت تحت عنوان «العراق اليوم» مستعرضة قوافل الزائرين الشيعة الى كربلاء قائلة: «لا شك أن ما شهدته العراق في هذه الأيام ليس إلا ردة فعل إزاء سنوات طويلة من الكبت ومن الرعب..العراقيون وجدوا لأول مرة فرصة للخروج عن «خوفهم» وكان ما كان.. أكثر من مليونين غطوا شوارع كربلاء، أمام أنظار الأمريكيين الذين اختاروا الانزواء بعيدا عنهم، كأنهم يعرفون أن ما يجري رسالة واضحة، بل واضحة جدا إلى الأمريكيين الذين ربما لم ينتظروا أن يروا ما رأوه..».
وتتابع الصحيفة القول: «الشيء الذي يشكل الخطر الحقيقي على الأمريكيين هو ضغينة الشعب عليهم، لأنهم يتذكرون جيدا تفاصيل عام 1991، أيام شجعتهم الإدارة الأمريكية والبريطانية على الثورةعلى النظام العراقي، وعندما ثاروا تخلوا عنهم.. كانت النتيجة مهولة. ذاكرة العراقيين لم تنس تلك الذكريات، ولهذا لا تخف استياءها من الأمريكيين بقولها لهم: أنتم محتلون.. وتلك هي القناعة التي لن تحمل «الورود» إلى البيت الأبيض، حين تتقاطع المصالح، لأن العراقيين يشعرون أنهم أحق بالعراق من الأمريكيين ومن الذين قدموا لأكل الخبز العراقي لأن صدام حسين انتهى !».
وتختتم بسؤال عريض: «كيف ستتصرف الإدارة الأمريكية لو قرر العراقيون حمل السلاح لمحاربة وجودها بينهم، ولحرمانها من سرقة نفطهم؟ هل ستعلن الحرب من جديد على العراق؟ هل ستفعل ذلك بعبارة: أسلحة الدمارالشامل التي لم نعثر عليها قد تكون في بيوت العراقيين !».
|