فواجع التفحيط أشد من الكوارث الطبيعية!!

عزيزتي الجزيرة:
وأنا أتصفح الجزيرة عدد 11162 لفت انتباهي عنوان موضوع للاخ مبارك زيد مندوب الجزيرة بالرين يشير الى وفاة واصابة 19 معلماً وطالبة في حادث مروري - فرحم الله المتوفى واعان المصاب!! فهل من معتبر؟؟؟
مثل تلك الحوادث عرضية ونتمنى ان تزول ولكن ماذا عن حوادث متعمدة وفيها سبق اصرار وترصد يرتكبها شبابنا المفحطون فعلى الرغم من اننا سالمون من الكوارث الطبيعية فلا فيضانات تباغتنا ولا براكين ترمي حممها علينا وهذا كله بفضل الله ولكن مع الاسف فبعض شبابنا لم يشكر هذه النعمة فراح يصنع الكوارث ويبحث عن الآلام فأصر على جعل مهزلة التفحيط هي شغله الشاغل وبدلا من صناعة تساعد على الحياة اتجه لصناعة تعجل الموت!!!
ومع أن معدلات قتلى الحوادث المرورية عندنا عبر احصائية مخيفة تقول اننا منذ عشرات السنين نفقد - قتيلاً كل ساعتين - الا ان ذلك لم يثن هؤلاء الشباب عن المضي بالموت غير المبرر!!
هنا يجب على المجتمع ككل العمل بجدية لوقف هذه الكارثة ولنبدأ بصياغة خطبة للجمعة عبر هيئة كبار العلماء باعتبار ان تلك المناسبة لا يغيب عنها رجل ولا شاب فتوضع مشكلة التفحيط على بساط البحث بكل ملابساتها وحبذا ان امكن لو تم تجريم المفحط وتحريم اي شفاعة تتم لحمايته من تبعات تلك الممارسة بصفة ان التفحيط هو مشروع انتحار وتساهل بقتل الآخرين دون حق!!!
ويلزم مساهمة الاعلام - اذاعة وتلفزيون وصحافة - بحملة مكثفة لمحاربة هذه المصيبة والتركيز على انها اشد من الكوارث الطبيعية لوعة وحسرة..