|
|
بين وقت وآخر توافينا بعض الصحف المحلية بخواطر وكتابات تجسد المعاني السامية للوجدان المتدفق وهذه تسجل للصحف التي هي مرآة المجتمع التي تعكس مشاعره ووجدانه وجريدة الجزيرة استطاعت ان تلبي رغبات الكتاب للتعبير عن مشاعرهم وخصوصاً في حالات الوفاة وقد رسم لنا الكثير ممن كتبوا في رثاء اقربائهم صورة معبرة فيها الكثير من العبر لتذكير الاحياء بالموت والسيرة العطرة لمتوفيهم واليوم عندما اتحدث في رثاء ابن عمي الاستاذ سليمان بن عبدالكريم بن محمد الدخيل الذي انتقل الى رحمة الله يوم الجمعة 2/2/1424هـ فإنما اتذكر فيه عصاميته وكفاحه في هذه الحياة التي امتدت لاكثر من ست وستين سنة عاش يتيماً ولكن كان ملازماً ومطيعاً لاخيه عبدالرحمن -رحمه الله- وجعله في منزلة والده، الذي أكن له الاحترام والتقدير -وعاشا فترة طويلة يسكنان في بيت واحد.. زوجاتهم واولادهم يمثلون اسرة واحدة.. الاحترام والتقدير صفة ملازمة لهم وقد استمرا على هذه الحال حتى بعد انتقالهما من مدينة المجمعة الى مدينة الرياض بحثاً عن سبل العيش وكان سليمان حريصاً جداً على مستقبله وتحصيله الدراسي وتحت ضغوط الحياة انخرط في السلك الوظيفي في وزارة الزراعة الذي امتد لحوالي خمسين سنة امضاها في خدمة هذه الوزارة بكل جد ونشاط وكان آخر منصب تقلده في ادارة الثروة الحيوانية مديراً للشؤون الادارية، وقد عرف بين زملائه بالاخلاص وحب العمل ومن الصفات التي يتصف بها ايضا حبه لوطنه حيث انه لم يسافر للخارج طيله حياته وكثيرا ما كان يعرض عليه بعض اقربائه واحبائه من اجل ذلك فيرفض فيقول ليس هناك شيء احسن من الوطن -رحمك الله يا ابا منصور واسكنك فسيح جناته والهم زوجتك المكلومة وابناءك منصور ومحمد واحمد وخالد وعبدالله وبناتك واسرة الدخيل في المجمعة والرياض والقصيم والمنطقة الغربية، الصبر والسلوان |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |