|
| |
الحمد لله الذي أحيا قلوب أهل القرآن بآياته ومعجزاته وفتح لهم مغالق كنوز حرز الأماني وأصلي وأسلم على سيدنا محمد الذي جعله الله رحمة للناس وأكتب هذا المقال بعد حوار في مجلسي مع نخبة من الرجال ولأني نظرت في تأثير حديث المجالس في الناس فوجدته بالغاً ووجدت أن أصغاءهم كامل وبهجتهم في الغالب طافحة، فطمعت أن يحظى ما سوف أكتبه في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حديث من أحاديث المجالس وأن حديث المجالس يبدأ عفواً ويأتي عرضاً ولا يتقيد بنظام ولا يخضع لترتيب ولا يستقيم على صيغة واحدة ولا يأخذ منحى بعينه ليستطرد المتحدث ويخرج من الموضوع الذي بدأ به حديثه وقد يشط ويقفز من قول إلى قول وقد يقاطع المتكلم من متحدث جديد ولأن كلام الإنسان هو اللمسة الأخيرة في الصورة التي ترتسم في أذهان الناس عنه وهو المعبر القوي عن طريقته بالتفكير ومن ثم طريقته في العمل والتصرف والأمير سلمان من الناس الذين يعملون دون أن يتكلموا وإن تكلموا كان كلامهم قليلاً موجزاً بليغاً وهذا النوع من الرجال هو النوع الذي يستحق الاحترام لأن الرجولة عنده عمل والعمل هو الذي يتكلم عن صاحبه حتى لو لم يفتح هذا فمه بنأمة واحدة وشاء الله أن يدور في مجلسي ذهول أحد الأصدقاء بعد غياب ثماني سنوات عن مدينة الرياض بحكم عمله وما وصلت إليه في زمن قياسي في شتى المجالات عمرانياً واقتصادياً وتعليمياً وصحياً واجتماعياً بالإضافة إلى النمو السكاني الكبير الذي يبعث الإعجاب والاعتزاز بالقيادة الرشيدة تحت قيادة ربانها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبعاشق الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي عشقته الرياض قبل أن يعشقها وصدق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير عندما قال أمير نجد ونجد الإمارة فالممعن المتبصر يعلم مما استوحى من أمير نجد الذي يناضل ويعمل بدون ملل ولا كلل لا يتخاذل يحفظ العهد ويصون الوعد كلل الله مساعيه بالتوفيق والنجاح وكثيراً ممن تستهويهم أعاجيب وغرائب سلمان بن عبدالعزيز عندما يلتقون به في مجالسه وكما قال المفقاعي في قصيدته: |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |