* الرياض - عبدالرحمن السريع:
أكد صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني ان المملكة تمكنت وعلى مدار الخمسين عاما الماضية من تحقيق سمعة حسنة في مجال أمن وسلامة الطيران المدني وقال سموه: إن الانضباط الأمني الذي تطبقه المملكة في مطاراتها البالغ عددها 25 مطاراً منها ثلاث مطارات دولية تقدم خدماتها بشكل دوري لأكثر من ثلاثين مليون مسافر أكسبها ثقة شركات الطيران الأجنبية والمسافرين بشكل عام. وأضاف ان تلك الثقة تحققت من خلال تطبيق حازم للأنظمة الأمنية ومعايير سلامة وأمن الطيران. وأوضح ان التزام سلطات الطيران السعودية بأمن وسلامة الطيران المدني تأتي انطلاقا من القيم والمبادىء التي تتبناها حكومة المملكة العربية السعودية في حماية المواطنين ومن التزامها بمبادىء وأنظمة منظمة الطيران المدني الدولية.
وأكد سموه ان المملكة حرصت خلال الخمسين عاما الماضية على أن يكون نظامها للطيران المدني متوافقاً ومتناسقاً بشكل كامل مع المعايير والتوصيات التي تضعها منظمة الطيران المدني الدولية بالاضافة الى تطبيق تنظيمات الأمن والسلامة الوطنية ذات الصلة التي أدت الى رفع مستوى السلامة والأمن الذي تتمتع به خدمات الطيران المدني في المملكة حالياً.
وأشار الى انه رغم التقدم الكبير الذي شهدته عمليات سلامة وأمن الطيران في السنوات القليلة الماضية إلا ان ذلك لم يمنع عمليات الطيران المدني في المملكة من الاستمرار في الاستفادة من دروس الماضي واستخدام الدروس التي تم تعلمها منها لزيادة عمليات تطوير وتحسين السلامة والأمن والتأكد من مستوى الخدمات المقدمة التي تتوافق مع تطور صناعة الطيران المدني وتحافظ على ثقة المسافرين.
وأوضح سموه ان حوادث الطيران التي شهدها العالم خلال العام 2002م والتي ذهب ضحيتها نحو 974 شخصاً أثبتت انه ما زالت هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لتقليص تلك الحوادث الى أقصى حد ممكن من خلال تقليل التهديدات المصاحبة لعمليات الطيران المدني.
وأضاف سموه ان سلطات الطيران المدني في المملكة عملت وهي تضع في اعتبارها تحديات الأداء الأمني للطيران المدني التي سبق ذكرها بالاضافة الى التحديات الأخرى التقنية والاقتصادية ومؤخراً زيادة العوامل الأمنية على تطوير واعادة تنظيم وبناء ادارة سلامة ومعايير الأمن لتضمن تطبيقاً فاعلاً لتلك المعايير. وأشار الى ان البرنامج الوطني السعودي لأمن الطيران الذي بدأ تطبيقه منذ العام 1999م عمل على أن يكون أمن المطارات السعودية تحت اشراف الحكومة مباشرة وليس معتمدا على القطاع الخاص أو على المشغلين التابعين لشركات الطيران.
وأفاد سموه ان ذلك الالتزام من الحكومة جاء للتأكيد على تجنب تأثيرات المصالح الخاصة أو المصالح الاقتصادية على أنظمة سلامة وأمن الطيران المدني بشكل يمكن ان يعيقها عن العمل بطاقتها الكاملة أو يؤثر على استقلاليتها وبين ان الخطوط السعودية اكتسبت من خلال تطبيقها للمعايير الأمنية الدولية وتلك التي اكتسبتها من خلال تحليل العمليات المتعلقة بسلامة الطيران المدني ومتابعتها للتطورات الحديثة في مجال سلامة وأمن الطيران وأيضا من خلال تبادل المعلومات التقنية مع شركات الطيران الأخرى اكتسبت سمعة دولية واقليمية واسعة في مجال سلامة وأمن الطيران المدني ودوراً قيادياً في ذلك المجال اعترفت به منظمات اقليمية ودولية مثل المنظمة العربية للطيران المدني ومنظمة الطيران الدولية «أياتا» ومؤسسة سلامة الطيران والجمعية الدولية لمفتشي السلامة الجوية.
وأكد سموه ان المملكة تعتقد ان استمرار تطور وتقدم خدمات وأنظمة أمن وسلامة الطيران المدني يحتاج الى التزام جميع دول العالم وشركات الطيران التابعة لها والشركات المصنعة للطائرات المدنية.
|