منذ خيرية السقاف وجهير المساعد وحصة التويجري وفاتنة شاكر وسهيلة زين العابدين وسلطانة السديري أولئك اللواتي فتحن نهر الكتابة للمرأة السعودية.. والصحافة السعودية تشهد وجوداً وطنياً صادقاً للمرأة.. تكتب وتشارك.. وتحمل الهم وتتنفس حبراً نقياً للوطن ومصالحه ومصالح أهله.. وتعددت الأسماء وتوالت الطاقات.. وكل هذا التاريخ الطويل المعبأ بالتميز والصدق.. التي لا تقل في مجملها عما يقدمه شقيقها الرجل.. بل إنها بالمقارنة مع الفرص المعطاة لزميلها.. تعد هي معاركة حقيقية.. بقيت نائبة في بيتها تدرب نفسها وتسقي نبتة صدقها وحبرها بالقراءة والاطلاع والرغبة في الاستمرار.. واستثمرت وتشبثت بالفرص الممنوحة لها بالرغم من قلتها..
وفي الحرب على العراق كان هناك كاتبات مهمات.. ولا يستطيع المنصف ان يتجاوز تميز أطروحات نسائية عدة بكل ما حملته من بعد سياسي وفكري.. والقائمة طويلة باللواتي شاركن مع أشقائهن الرجال حذو القذة بالقذة.. صدقاً وانطلاقاً من ثوابت دينية لا تبارحهن قيد أنملة..
** هؤلاء يحتجن إلى رعاية الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام وحامي الأمن الداخلي لوطن الخير الذي يجمعنا على بياض العقيدة وصفائها..
أين نصيب النساء الكاتبات من توجيه سمو الأمير نايف حفظه الله ورعايته لهن وتشجيعهن بالكلمات الطيبة التي تلاها على أسماع أشقائهن الرجال..
لا أظن أن المرأة والكاتبة تقل في أهميتها عن الرجل..
ولا أعتقد ان النساء في غنى عن توجيهات سموه والتداخل معه بالرأي والاستدراك..
فهن يحملن مسؤولية القلم مثلهن في ذلك مثل زملائهن الرجال.. ويحببن وطنهن تماماً مثلما يحبه الرجال..
ولديهن مساحات معتبرة في صحفهن ولديهن قراؤهن من الداخل والخارج يقرءون لهن ويتخذون من آرائهن نموذجاً عن التفكير السعودي ورؤيته.
** لا أعتقد أن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يرى بأساً في جعل قاعة خاصة للنساء الكاتبات المشاركات بآرائهن في الإعلام ينقل لهن حواره عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.. يستمعن إلى توجيهاته.. ويطرحن عليه آراءهن ويشعرن انهن شريكات في هذا الوطن والمسؤوليات الإعلامية تجاهه.. ولقد كان لسمو ولي العهد حفظه الله سابقة حميدة في ذلك.. عبر لقاءاته التربوية في العام الماضي..
** إنني أشعر أن ذلك سيكون ذا مردود كبير لدى كل كاتبة في هذا الوطن..
سيدعم مسارها.. وسيمنحها احساساً عامراً بالشراكة الوطنية وسيجعلها تتماهى أكثر بتجربتها المميزة إذا اقتحمت مجالات الإبداع والإعلام وهي ابنة الخصوصية الدينية التي سخرت كل إرهاصات التكنولوجيا وتقنياتها لتعمل وتشارك وتسير وفق منهاجها الذي لا يتغير..
** إن لنا نحن النساء نصيبا في كل ما هو خير في هذا الوطن.. ونحن نرى يا سمو الأمير أن الاستماع إليك والاستنارة بآرائك وتوجيهاتك ورؤيتك الفاحصة لأهمية الإعلام واستراتيجياته المستقبلية.. خير لنا.. ولسنا في ذلك بدعاً فنحن حفيدات الصحابيات اللاتي تلقين العلم وبحثن عن أهل الرأي وطالبن بحقهن في ذلك من سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام..
** ومثلما تتلقى الفتاة علمها من أستاذ عبر الدائرة التلفزيونية.. ومثلما تنصت المرأة لشيخ جليل عبر تلفاز وتهاتفه تستفتيه فنحن نطلب من رجل الإعلام الأول أن يمنحنا نحن النساء فرصة الاستماع إليه وطرح أسئلتنا عليه أسوة بحملة الأقلام من الرجال.. فنحن أيها الأمير الأريب نطوي أصابعنا الرقيقة على ذات السلاح.. ونطوي وطننا البهي في صفحات قلوبنا العامرة بحبه.. والله يحفظك ويحفظه.
11671 الرياض 84338
|