في أمسية جميلة مرتقبة، يسدل الستار في هذه الليلة المباركة على أعمال المسابقة المحلية لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات.
هذه المسابقة التي تزداد عاماً بعد عام بهاء، وجمالاً، وقوة، ويتطلع للمشاركة فيها الأبناء والبنات من حفظة كتاب الله من جميع مناطق المملكة، يبتغون في ذلك عوائد كبيرة، منها الاجتماع المبارك لهذا الجمع الغفير لحفظة كتاب الله، والاستماع لتوجيهات، وإرشادات لجان التحكيم وملحوظاتهم، بالإضافة إلى محاولة كسب الفرصة في التألق والفوز، ومن ثم التأهل للمسابقات الدولية التي تقام في داخل المملكة وخارجها.
لقد كانت أياماً وليالي جميلة سعد بها الحفظة لكتاب الله، وسعد بها القائمون على خدمة ضيوف الجائزة، وأنعم به شرفاً، كيف لا؟ وهم يخدمون، بل ويتشرفون بخدمة النخبة الخيرة من حفظة كتاب الله، وهذا الشرف الذي تحظى به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد شرف لا يضاهيه شرف، وهو رصيد في سجلها الحافل في العناية بكتاب الله، وأهله، والقائمين عليه، من خلال رعايتها، وإشرافها على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم. ونحن إذ نحتفل بختام المسابقة، ورعاية صاحب الجائزة، وراعيها، و أمير الخير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - فإننا نتشوق لليالي، والأيام المباركة الماضية، حيث سنفتقد هذه الكوكبة النيرة، بعد أن عشنا معهم لحظات مباركة في مجالس الذكر مع كتاب الله الكريم.
لقد شهدت هذه الجائزة - عاماً بعد عام - مزيداً من التألق والتطور والنمو، وهذا التطور والنمو لم يشمل فقط الخدمات المقدمة للمتسابقين، ولا حتى ما يقدمه المتسابقون، بل تعداه إلى تأهيل مجموعة من المتخصصين في القراءات لتدريبهم على العمليات التحكيمية، وذلك مكسب عظيم من مكاسب هذه الدورة، التي شرُف بها المتسابقون في توجيهات نخبة خيرة من أعضاء لجنة التحكيم، الذين يتمتعون برصيد وافر من الخبرة في هذا المجال. فجزى الله صاحب الجائزة خير الجزاء، وضاعف الله له الأجر والمثوبة على رعايته لأهل القرآن، ودعمهم، وتشجيعهم، والدعاء موصول لصاحب التوجيهات السديدة، والتعليمات النافعة المفيدة معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وإلى أن نلتقي في مسابقات قادمة، نستودع الله الجميع.
|