المطلوب من لجنة العمل
حسين بن عبدالرحمن العذل*

في تطور تنظيمي لافت للانتباه.. جاءت موافقة حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على تشكيل لجان العمل والعمال بالمملكة، وهي اللجان التي تتولى مهاماً تتصل بالقضايا التي تخص تحسين اوضاع العاملين في مؤسسات القطاع الخاص بالاضافة الى تحسين الانتاج وتجويده بما يحقق الأهداف والغايات المشتركة للعاملين والمؤسسات التي ينتمون إليها. وتطبيقاً لذلك بادرت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الى اجراء انتخابات داخلية بهدف انتخاب اعضاء لجنة العمل بالغرفة، وبالفعل جرت هذه الانتخابات في جو تسوده الشفافية والدقة اللازمة، ثم اعتمدت هذه اللجنة مؤخراً من قبل معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية.. وبهذا تكون هذه اللجنة هي أول لجنة تتم الموافقة على تكوينها في المملكة.
ولعل المتابع المنصف يدرك مدى التطور الذي ظلت تحرزه المملكة لتعزيز القدرات الاقتصادية والانفتاح المدروس الذي نجح في استقطاب المزيد من المكاسب والنجاحات التي تؤكدها الأرقام.. وفي سوق العمل، فإن الجهود التي تبذلها الدولة ممثلة في وزارة العمل والجهات الأخرى ذات العلاقة تبدو متميزة وتستجيب للمتغيرات في هذه السوق وفي سواها، ولعل خطوة تكوين لجان العمل قد أتت معبرة عن أفكار التطوير التي تتبناها الدولة والتي تحرص من ورائها على إشراك المواطن في صياغة السياسات والبرامج التي تهدف في محصلتها النهائية الى تحقيق التنمية والاستقرار. ولجنة العمل في غرفة الرياض والتي جاءت ثمرة تضافر جهود الجميع بلا استثناء.. لا شك أن أداءها سيتركز حول ايجاد بيئة عمل أكثر ملاءمة.. عنوانها الكبير التمازج الصريح بين الإرادة الجادة والاهتمام والتماسك والقدرة على رسم الحلول المبدعة.. وهي بلا شك الأهداف نفسها التي ظلت الأمانة العامة في الغرفة ولا تزال تسترشد بها وتضعها في أول اهتماماتها حيث انها ظلت تبذل اوفر جهدها ليكون موظف الغرفة هو الموظف المثالي الذي يشعر بالرضا الوظيفي والاجتماعي.