* نيويورك أ.ش.أ:
حذرت الأمم المتحدة مساء الخميس من خطورة تعرض الشعب العراقي لأخطار اليورانيوم المستنفد الذي استخدمته القوات الأمريكية والبريطانية في اسلحتها0وذكر تليفزيون «بي بي سي» البريطاني أن الأمم المتحدة تريد من بريطانيا والولايات المتحدة ان يقدما معلومات تفصيلية بشأن المواقع التي استهدفتها هذه الأسلحة.واضاف ان كلاً من الجمعية الملكية البريطانية والأكاديمية البريطانية الوطنية للعلوم قد طالبتا ببيانات عن هذه المواقع التي تم استهدافها حتى تتمكن من بدأ عمليات التطهير البيئي لها.. مشيرة الى ان الجهتين تقولان انهما قلقتان بشأن استمرار استخدام اليورانيوم المستنفد في الأسلحة بدون تحذير المواطنين العراقيين واعلامهم بشأن ارشادات التعرض لهذا العنصر الخطير.وقد جاءت تلك التحذيرات في سياق تقرير اعده برنامج الأمم المتحدة البيئي يونيب بشأن استخدام اليورانيوم المستنفد في العراق، حيث اشار التقرير الى ان المساعدات الانسانية واعادة تشغيل خدمات الكهرباء والمياه في العراق بالاضافة الى عمليات تطهير البيئة من النفايات بهدف خفض المخاطر الصحية تمثل اهم الأولويات.الا انه اكد من بين هذه الأولويات المهمة هناك اولوية اخرى هي التقدير والحصر العلمي للمواقع العراقية التي تعرضت للقصف باسلحة بها يورانيوم مستنفد.. حيث يريد برنامج الأمم المتحدة نشر خطوط ارشادية بهذا الخصوص وتوزيعها على كل من المدنيين والعسكريين للمتحالفين فضلاً عن ابناء الشعب العراقي وذلك بغرض ارشادهم لكيفية تقليل مخاطر التعرض المفاجئ لهذا العنصر المشع. واشار التلفزيون البريطاني الى ان هذا التقرير تم اعداده بواسطة وحدة التقدير البيئي التابعة يونيب التي عملت في العراق قبيل الحرب.. وقد ورد في التقرير ان «الاستخدام المكثف لأسلحة اليورانيوم المستنفد تسبب في احداث تلوث بيئي بدرجة كبيرة يصعب معها تحديد عواقب هذا التلوث».. مشيراً الى ان القيام بدراسة حول اليورانيوم المستنفد هو امر يتطلب الحصول على معلومات محددة وتعاون عسكري لتعيين المواقع التي استهدفت في العمليات العسكرية.
|