* البصرة ا.ف.ب:
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنوب العراق ان منشآت لتوليد وتوزيع المياه والكهرباء في منطقة البصرة قد تكون تعرضت لعمليات تخريب وليس للنهب فقط.
وقال اندريس كروسي لوكالة فرانس برس ان «الامر يشبه التخريب والتخريب المتواصل، من يسرق قطع محول كهربائي اساسي للبنية التحتية؟».
وقد شهد الوضع تحسناً كبيراً في الايام الاخيرة لكن انتاج المياه والكهرباء لم يبلغ المستوى الذي كان عليه قبل الحرب بسبب حوادث تقنية متكررة.
واوضح كروسي الذي يعمل في البصرة منذ عام ونصف العام ان «عدد اللصوص اكبر من عدد المهندسين. اللصوص سببوا اضرارا في البنية التحتية لانتاج وتوزيع المياه والكهرباء اكبر من تلك التي نجمت عن عمليات القصف».
وقال مصدر في منظمة للعمل الانساني في البصرة ان اعمال التخريب هذه قام بها اعضاء في حزب البعث ومسؤولون سابقون في نظام صدام حسين ليبرهنوا على انه لا يمكن الاستغناء عنهم ولافشال العسكريين البريطانيين.
وذكر خبير في اللجنة الدولية للصليب الاحمر «انهم يطلقون النار من الرشاشات على البنى التحتية ويسرقون معدات..».
واشار جورجيو نيمبريني الى سرقة معدات فور وصولها، موضحاً «طلبنا من البريطانيين ضمان امن المواقع وهم يقومون بدوريات لكن هذا لا تكفي».
يذكر ان الجيش البريطاني ينتشر في البصرة ويسعى الى اعادة النظام منذ سقوط نظام صدام حسين.
واكد كروسي ان البصرة لم تتضرر كثيراً بعمليات القصف التي قام بها التحالف الامريكي البريطاني، مشيراً الى ان البنية التحتية فيها «بقيت سليمة» بعدالهجوم والغارات لم تستهدف محطات توليد الكهرباء خلافاً لما حدث في حرب الخليج «1991».
وعبر عن اسفه «لبطء» الجيش البريطاني في «اعادة النظام العام» الذي يشكل اساس عملية اعادة الاعمار. لكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر اكدت انه «ليست هناك ازمة انسانية» في البصرة بل «ازمة مستمرة منذ 12 عاماً»، أي منذ الثورة الشيعية على صدام حسين، مشددة على ضرورة دراسة «تطوير المنطقة على الامد الطويل».
|