* باريس رويترز:
نقل عن ريتشارد بيرل مستشار وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» وأحد المخططين الرئيسيين للحرب الامريكية ضد العراق قوله امس الجمعة ان واشنطن تستهدف دولاً اخرى في حربها العالمية ضد الارهاب.
ونقلت الصحيفة الفرنسية ليزيكو عن بيرل قوله «التدخلات العسكرية في افغانستان والعراق هي جزء من جهود مكافحة الارهاب، لن نتوقف عند هذا الحد، سنواصل حرباً ضد دول تستضيف ارهابيين وتطور اسلحة دمار شامل».
وقال بيرل وهو من المحافظين الجدد ان مجلس الامن غير مناسب للتعامل مع مثل هذه المخاطر وطالب بإعادة تشكيله.
كما تساءل ايضا عن امكانية بقاء فرنسا كعضو في حلف شمال الاطلسي دون ان تكون مشاركة في هيكله العسكري.
وقادت فرنسا الفريق المعارض للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق ومنعت اصدار قرار جديد من مجلس الامن يجيزها.
وقال بيرل «مجلس الامن انشئ للتعامل مع مشاكل تقليدية مثل غزو المانيا لبولندا او فرنسا بفرق من دبابات بانزر، هذا الجهاز غير قادر على التعامل مع المشاكل الصعبة في يومنا هذا مثل محاربة الارهاب او منع انتشار اسلحة الدمار الشامل».
واضاف بيرل قائلاً انه حان الآن وقت اعادة النظر في ميثاق الامم المتحدة وصرح بان هذه المهمة ستكون «بالغة التعقيد».
واستقال بيرل الشهر الماضي من رئاسة لجنة السياسات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» بسبب صراع مصالح مزعومة وكان قد اصدر من قبل تحذيرات الى كل من سوريا وايران وكوريا الشمالية وقال ان واشنطن تراقب تصرفاتها عن كثب.
لكن في حديث مع صحيفة هيرالد تريبيون الدولية نشر في 12 ابريل نيسان اصر بيرل على ان الولايات المتحدة لا تحشد وتعد قواتها لغزو جديد.
وخص بيرل في حديثه مع صحيفة ليزيكو الفرنسية باريس بكلمات قاسية وقال انه في النزاع حول العراق كانت هذه هي المرة الاولى التي تحرض فيها فرنسا باقي العالم على التصدي للسياسة الامريكية.
وضم صوته الى صوت مسؤولين امريكيين آخرين قالوا انه حان الوقت لإعادة النظر في دور فرنسا في المؤسسات الدولية.
وقال بيرل «حان الوقت لإعادة النظر في دور فرنسا في حلف شمال الاطلسي على سبيل المثال» مشيراً الى الخطوة التي اتخذتها فرنسا في الستينات حين انسحبت من الهياكل العسكرية للحلف.
ومضى قائلاً عن فرنسا «انها تحتفط بقدم في الداخل وقدم اخرى في الخارج منذ زمن بعيد، كان هذا يمكن تحمله خلال الحرب الباردة لكني لا اعتقد ان هذا يمكن ان يستمر».
|