* واشنطن رويترز:
قال الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يشعر بضيق من معارضة فرنسا للحرب على العراق ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك يجب الا يتوقع دعوة لزيارته في مزرعته بتكساس قريباً.
وينظر الى زيارة لمزرعة بوش في كروفورد والتي يبلغ مساحتها 1600 فدان على انها نوع من التكريم والمكافأة.
وسيزور رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد وهو حليف قوي لبوش ارسل جنوداً الى العراق المزرعة الشهر القادم، وبين حلفاء بوش الرئيسيين الآخرين زاررئيسا الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوسيه ماريا ازنار المزرعة.
وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون «ان.بي.سي» الامريكية سئل بوش هل سيدعو شيراك فقال «اشك انه سيأتي الى المزرعة في أي وقت قريب»، وقال بوش انه توجد«بعض التوترات» في الروابط بين واشنطن وباريس لأنه «بدأ للبعض في ادارتنا وبلدنا ان الموقف الفرنسي كان مناهضاً لامريكا».
وتوترت العلاقات بين واشنطن وباريس بسبب المعارضة القوية التي ابدتها فرنسا للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق.
ومؤكداً الحاجة الى الحفاظ على وحدة حلف شمال الاطلسي اعرب بوش عن امله في ان «تنحسر التوترات السابقة والا يستخدم الفرنسيون موقفهم داخل اوروبا لانشاء تحالفات ضد الولايات المتحدة او بريطانيا او اسبانيا او أي من الدول الجديدة التي تشكل الديمقراطيات الجديدة في اوروبا».
ومن ناحية اخرى نفى البيت الابيض تكهنات بان بوش لن يقضي ليلة في فرنسا اثناء رحلة لحضور القمة الاقتصادية لمجموعة الثماني التي ستعقد في وقت لاحق من الربيع في افيان على ضفاف بحيرة جنيف.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين «الرئيس سيقضي الليل في فرنسا.. ليس هناك أي خطط لأن يقضي الليل في مكان آخر».
ويحرص المسؤولون الامريكيون على توخي الحذر بين التعبير عن غضبهم من تهديد فرنسا باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد أي قرار في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يخول شن الحرب والابقاء على روابط عمل مع واحد من حلفاء الولايات المتحدة القدامى.
وسئل وزير الخارجية الامريكي كولن باول هذا الاسبوع هل ستواجه فرنسا عواقب بسبب موقفها فرد بكلمة واحدة قائلاً «نعم».
وفي اليوم التالي تحدث باول هاتفيا الى وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دي فيلبان وقال مساعد لباول ان الاثنين تبادلا الضحكات بشأن العناوين الرئيسية في وسائل الاعلام التي اثارت تعليقه.
|