* واشنطن باريس ا.ف.ب:
اعرب الرئيس الامريكي جورج بوش عن امله ان تتجاوب ايران مع الدعوات الامريكية ولا تتدخل في العراق وطلب من دول اخرى تشجيع طهران في هذا الاتجاه في الوقت الذي نوهت فيه فرنسا بدور ايران واجتماع الدول المجاورة للعراق الذي انعقد الاسبوع قبل الماضي في الرياض.
وقال بوش في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» التلفزيونية الامريكية مساء الخميس «نأمل ان تسمح ايران للعراق بالتطور في مجتمع مستقر وبسلام، ابلغنا ايران بما ننتظره» منها.
ورداً على سؤال عن احتمال شن عمل عسكري امريكي ضد ايران في حال رفضت التجاوب مع هذا الطلب، رد بوش بالنفي، وقال «لا، ننتظر فقط منهم ان يتعاونوا وسنعمل مع الدول الاخرى في العالم من اجل تشجيعهم على التعاون».
واضاف الرئيس الامريكي ان رئيسي الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوسيه ماريا اثنار اللذين اتصلا به الاربعاء سيوجهان الرسالة نفسها لإيران.
وكانت طهران نفت أي تدخل من جانبها في شؤون العراق وحذرت من أي تدخل في ايران من قبل القوات الامريكية التي تقوم بدوريات على الحدود.
وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي دومينيك دو فيلبان الخميس ان الاتهامات الامريكية المتعلقة بتسلل عناصر ايرانيين الى العراق «لا اساس لها». وفي ذات الوقت فقد كانت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي الى ايران كانت مناسبة «لتوجيه رسائل واضحة للسلطات الايرانية حول ما ينتظر منها ان تفعله» في مجال عدم نشر الاسلحة النووية وفقاً لما صرح به دبلوماسي فرنسي..
وقال المصدر «على الصعيد النووي، طلبنا من السلطات الايرانية ان تحترم تعهداتها الدولية بشكل قاطع» مؤكداً ان «الاسرة الدولية حذرة بنوع خاص في هذا المجال». وكان وزير الخارجية الفرنسي قد طلب صباح الخميس في اعقاب محادثات مع نظيره الايراني كمال خرازي «خصوصاً التوقيع على البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية كما طلب محمد البرادعي». واوضح المصدر ان فرنسا لحظت بالنسبة لايران «بعض التقدم» في موضوع حقوق الانسان، وقد احتلت الازمة العراقية ايضاً حيزاً مهماً في المحادثات الفرنسية الايرانية يوم الخميس. واضاف ان «ايران والدول الاخرى في المنطقة اتفقت على عدد من المبادئ خلال اجتماع الرياض وان فرنسا تعتبر ان هذه المساهمة من قبل دول المنطقة مهمة».
|