نَفَى النومَ عنَّي، فالفؤَادُ كئيبُ
نوائبُ هَم، ما تزال تَنُوبُ
وأحراضُ أمراضٍ ببغداد جمَّعت
عليَّ، وأَنهار لهنَّ قسيبُ
وظلَّت دموع العين تمري غروبها
من الماءِ، دارات لهنَّ شعوبُ
وما جَزَعٌ من خَشيةِ الموت أخضلَت
دُموعي، ولكنَّ الغريب غريب
ألا ليت شعري، هل أبيتَنَّ ليلةً
بسلغ، ولم تُغْلَقْ عليَّ دُرُوب
وهل أُحُدٌ بادٍ لنا وكأنه
حِصَانٌ أمامَ المقربات جنيب
يخبُّ السَّرابُ الضَّحْلُ بيني وبينه
فيبدو لعيني تارةً، ويغيب
فإن شفائي نَظْرة، إن نَظَرْتُها
إلى أُحُدٍ، والحرَّتان قريب
وأَشْتاقُ للبَرق اليمانيِّ، إن بَدا
وأزدادُ شَوْقاً أن تهبَّ جنوب(1)