|
اذا أردت ان تعاملك الحياة مثل أولئك الأغنياء فاحض ما تملك واشكر الله على نعمائه. واذا أعوزك المال فانك تملك ما هو أغلى منه كالصحة والذكاء والمرح والمواهب التي لا تعرف قيمتها لأنها تبدو طبيعية ولكنك تشغل تفكيرك الدائم بأشياء تقودك الى الضلال والهلاك من حيث لا تشعر إن للإنسان ذاكرة عجيبة تحتفظ بذكريات الآلام وتنسى كلما يتعلق بالخير. واذا أحصيت ذكرياتك المؤلمة وتلك التي تتعلق بالخير رأيت انك تحتفظ بمائة مقابل واحدة. ان المكاره تنصب حلا في ذاكرتك أما ذكريات الخير فتحتاج الى إزالة أكداس الرماد المتراكمة عليها. ومن هنا نرى أن الناس ينكرون نعم الحياة ويظلون مكتئبين مشمئزين لأن فكرة الشر متغلبة على الخير وحالة كهذه لا يمكن ان تقود الى النجاح. عليك اذاً ان تكف عن إيذاء نفسك وأشكر الله على نعمه وعلى ما منحك من العافية والأمن والاستقرار والرخاء وسترى الثروات الأخلاقية والجسدية والمادية تهرع إليك واعمل في مسائل حساب نهارك وابحث عن الأعمال التي تستطيع معها الانسجام ولا تحرص رؤية عائق يورث القلق والشك. وقد تغلغلت جذورهما في القلب البشري حتى ان الأشخاص الذين يمثلون قوانين التفكير المبدع لا يزالون ضحايا لهاتين الآفتين. ولكن دليلهم الداخلي وباقي الكلام لم يفهم مطلقاً!! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |