طالعنا الكاتب الصحفي سعود عبدالعزيز بجريدة الجزيرة يوم السبت 17/2 بمقال به الكثير من التناقضات والتهجم العلني على الهلال والهلاليين وطالبهم بعدم مؤازرة الفريق الأزرق في لقاء الثلاث نقاط وان الفوز للنصر لا محالة وكأني به يذكرنا بصك الخمسين عاماً والمطالبة بالتنزه في الثمامة لأن الكأس ذاهب للعرين الأصفر!!
ولام الكاتب الهلاليين على رمي تهمة التعصب على منسوبي الأصفر البراق واستدل بذلك على البرقيات الثلاث التي أرسلت للهلال لتهنئته بالبطولة الأخيرة وان ذلك العمل المهذب لم يصدر من الهلاليين لاخوانهم الصفر؟! ونذكر سعود بأن النصر لم يحقق أي بطولة منذ خمس سنوات فلماذا تضييع الأوراق وعلى ماذا تريد ان يهنئ الهلاليون النصر على البقاء مثلا؟
وذكر سعود ان الهلاليين يحبون مشاهدة الأهداف بكثرة في مرماهم؟ ولا أدري هل الأخ سعود جاهل بتاريخ الهلال وغيره أم يريد ان يتناسى ان أكبر نتيجة على نهائي بطولة القارة كانت في الشباك الصفراء؟! وهل ينكر سعود ان النصر تلقى أكبر هزيمة في تاريخ نهائيات كأس الملك وذلك بخماسية اتحادية عام 1387هـ؟!! وهل نسي سعود خماسية الأهلي وسداسية الاتحاد في موسم 1416هـ؟!!
وأورد سعود ان زمن الهلاليين كئيب لذا عليهم الحضور للاستمتاع بفن الفرقة الصفراء؟!
ويبدو ان الأخ سعود تأقلم هو ومتابعي النصر مع وضعهم المناهض للبطولات ويرون ان من يعيش في أفراح وليال ملاح مع الكؤوس محروم ومعدم وكئيب!!!
وخرج سعود عن النص كثيرا عندما وصف من لايشاهد المباريات ويتهرب منها للاستراحات وقز شوارع الرياض بأنه غوغائي وفوضوي وهو من اعترف الاسبوع المنصرم بعدم مشاهدته لنهائي كأس ولي العهد وأورد يوم السبت ان ذلك كان بسبب انشغاله بحفرة المندي.
قبل الختام أود ان أشير إلى ما ذكره سعود حول خسارة التعاون بعشرة أهداف.. ما ذكره سعود وهذه معرفته الميدانية عن قاعدة الهدف بهدفين!! فالمباراتان في دوري البطل فيه يتوج بعدد النقاط وقاعدة الهدف بهدفين تطبق في مباريات خروج المغلوب ولايتم الاحتكام لها إلا بعد تعادل الفريقين فعليا في عدد الأهداف فالخليج تعادل مع التعاون ذهاباً وكذلك فعل معه الجبلين لذا فالقاعدة لا تطبق حتى لو عملنا بنظريتك الأعجوبة!!!
ولكنني سأطبقها على فريقك لأرى مدى اقتناعك بها ففي عام 1401هـ فاز الاتحاد على النصر 5/1 في الرياض فهل ترى ان النصر خسر يومها بعشرة؟!
وفي نهائي كأس الملك 1387 كانت المباراة على ملعب الصائغ فهل ندون ان النصر خسر بالعشرة على النهائي؟!
أتمنى ان يعيد البعض قراءة كتب التاريخ قبل التبجح بالمنطق والقوانين العالمية.
علي معتوق العمري الدمام - ص.ب 13138
|