لايخفى على أحد مبادرات القيادات السعودية عموماً والشعب السعودي الأصيل السباقة في مد يد المساعدة والعون لجميع الاخوة العرب والمسلمين ممن تقع عليهم كوارث ومحن وهذا أمر مفروغ منه إلا من أراد ان يحجب الشمس بكفة.
ا دعاني لهذه المقدمة ليس المقصود منه التباهي والنفاق والرياء معاذ الله أو المزايدة فحين وقع العدوان الغاشم والاحتلال على الكويت الشقيقة الكل يعرف ماذا قدمت السعودية حكومة وشعبا من باب الواجب للأشقاء في الكويت وغير ذلك الكثير الذي لايسع المجال لذكره لذا أتمنى وغيري الكثير من أبناء الشعب السعودي والعربي ان تبادر الرئاسة العامة لرعاية الشباب كما عودتنا دائماً بمد يد العون لجميع الأشقاء المحتاجين باستضافة الرياضيين العراقيين حتى يستطيعوا ممارسة نشاطهم ويمثلوا بلدهم في المسابقات الرياضية على مختلف الأصعدة لحين عودة الأمور إلى طبيعتها فكلنا رأينا ماحدث من تدمير للبنية التحتية للمنشآت الرياضية والأولمبية من تدمير ونهب وحرق وخراب مما يتعذر مع هذا التدمير الحاصل القدرة على المشاركة للعراقيين في أي تجمع رياضي عالمي أو آسيوي او أولمبي أو عربي وأقرب دليل على ذلك حين أعلن عن تأهل فيتنام مكان العراق لعدم قدرة العراق على المشاركة نتيجة لما تعرض له من تدمير شامل على كل الأصعدة لذا ننتظر كما هو متوقع من صاحب السمو الملكي صاحب القلب الكبير والمواقف المشهودة والشجاعة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية هذا القرار باحتضان الرياضيين العراقيين والذي سيدخل الأمل والبهجة والسرور لبزوغ فجر جديد من العلاقات بين جميع الرياضيين العرب بعد سقوط النظام الدكتاتوري الذي تسبب بالقطيعة بين العراقيين واخوتهم وأشقائهم العرب.
ما لا يدرك كله لايترك كله
على الهلاليين ان يتعودوا على كبح الطموح ويقتنعوا بما تحقق في هذا الموسم لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، قد يغضب ولا يعجب هذا الكلام الكثير من الهلاليين ولكن بنظرة تأمل متأنية لمشوار الهلال هذا الموسم وكثرة الضغط الذي تعرض له من جراء كثرة مشاركاته الخارجية وعدم تأجيل بعض المباريات له مثله مثل غيره من الفرق الأخرى مع العلم انه كان اكثر مشاركات من الجميع ويشارك في بطولات أهم وباسم الوطن وليس مباريات ودية أو احتفالية ولكن حصل ما حصل (فلاشكوى تنفع ولا ندم يفيد) فقد أثر ذلك عليه كثيرا في عز معمعة الدوري وحين أتاه وقت الحصاد وزبدة الموسم مع التحسن في المستوى وجدناه يصطدم في حواجز المباريات الكبيرة خصوصا في الأسابيع الأخيرة من الموسم والتي أتت تباعا مع القادسية والاتحاد والأهلي والنصر ولنتأمل هذا المشوار الخرافي الذي يجب على الهلال إذا ما رغب ان يجمع البطولتين الدوري والكأس في هذا الموسم أولاً يجب ان يفوز في اثنتي عشرة مباراة متتابعة وأقول يفوز ولا غير الفوز بديل كي يجمع البطولتين بادئ ذي بدء في كأس ولي العهد مباراة له مع القادسية المنافس القوي على دخول المربع والتي حسمت أمرها تقريبا في التأهل للمربع ومن ثم مع الشعلة صاحبة المستوى الجيد في هذا الموسم ويكفي ان نعرف موقعها في الدوري كدليل قوة المنازلة ومن ثم مع الاتحاد في دور الأربعة ولا ننسى ان الهلال قد خطف الدوري في الموسم المنصرم من أمامه ويرغب برد الثأر منه ومن ثم سيقابل على النهائي الأهلي بطل العرب وبعدها بأقل من اسبوع سيقابل الأهلي في رحلة جديدة في المنافسة للتأهل للمربع الذهبي والهلال كان قد خطف الكأس من الأهلي بمعنى ان هذه المباراة رد اعتبار للأهلي وبعدها سيقابل المنافس التقليدي النصر ومن ثم الاتحاد الذي أصبح يطالب الهلاليين بدين اكبر من الأول بعد اخراجه من الكأس ولنفرض ان الهلال استطاع ان يتجاوز هذه الحواجز التي يجب ان يتجاوزها حتى يستطيع التأهل للمربع سيقابل النصر مرتين وإذا استطاع جدلا تجاوزه سيصطدم مرة أخرى مع الأهلي من جديد مرتين ومن ثم مع الاتحاد بعد هذا المشوار المحفوف بالمخاطر باختصار يجب على الهلال إذا ما رغب ان يجمع البطولتين ان يفوز على الأهلي في أربع مباريات متتالية ومن ثم على النصر في ثلاث مباريات متتالية ومن ثم على الاتحاد في ثلاث مباريات متتالية ومباراة مع القادسية وأخرى مع الشعلة يعني ينتهي من الأهلي يقابل النصر ينتهي من النصر يقابل الاتحاد ثم يعود لنفس هذه الدوامة دواليك!! هذا المشوار المستحلي إذا جاز لنا التعبير مستحيل تحقيقه لاعتبارات كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال رد الثأر من أكثر من فريق قوي ويعادله في القوة ان لم يتفوق عليه في بعض الأحيان وأيضاً التنافس التقليدي والطموح على تحقيق البطولات لجميع هذه الفرق الكبار هذا إذا ما سلم الهلال ولاعبيه من الايقاف والاصابات وأخطاء التحكيم القاسية وأخطاء وغلاطات بعض لاعبيه في هذه المباراة أو تلك.
لذا أقول وأكرر ليس بالإمكان أفضل مما كان وعلى الهلاليين ان يقتنعوا بذلك على الأقل هذا الموسم بتحقيقهم كأس ولي العهد حفظه الله فهي إحدى البطولتين الكبيرتين ولا ننسى ان هذه البطولة قد فتحت للهلال في الموسم القادم المشاركة بثلاث بطولات خارجية كبرى وهي بطولة السوبر الآسيوي والسوبر العربي والسوبر السعودي المصري إذا ما أقيم وبرأيي ان هذه السنة ما تحقق يعتبر أكثر من ممتاز قياسا بما ذكر آنفا ولم يبق للهلال إلا شيء واحد يستطيع ان يختم به الموسم كي يكون خير ختام للهلال هذا الموسم وهو التركيز على مباراة الدربي أمام النصر ويقدم بها مستوى مميزا ويحاول ان يكسبها كي يدخل الرضى والسعادة لمحبيه وعشاقه في ختام الموسم بالنسبة للهلال.
عشاق الوحش طماعون!
ثلاثة من الكبار تتنافس تنافسا حامي الوطيس للظفر ببطولة واحدة متبقية بعد ان طار الهلال ببطولة الكأس وترك الثلاثة تتصارع على كأس الدوري ألا يرضي ذلك عشاق الزعيم هذا الموسم بمعنى ان هناك فريقين لن يحصلا على بطولة هذا الموسم وهناك فريقان حققا بطولة هذا الموسم واحد منهم بكل تأكيد هو الزعيم وهو أول الأبطال والصاعدين لمنصات التتويج هذا الموسم ألا يرضي ذلك عشاق هذا الفريق العملاق المتوحش في نهم وحصد البطولات بكل الأشكال والألوان وخزانته مكتظة بما لذ وطاب من البطولات؟!
* خاتمة:
(من فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة).
|