حتى والهلال يحقق بطولة كأس ولي العهد عن جدارة واستحقاق لم أكن مقتنعاً بأن الذي حقق تلك البطولة هو الهلال الذي عهدناه وما زلنا نبحث عنه، أو أنه أيضاً ذاك الفريق الذي كنا نراهن عليه في كل الأحوال والظروف، وأعتقد ان الكثير من الهلاليين يشاطرونني الرأي في ذلك ولهذا السبب أكرر وأقول ان حصول الفريق الهلالي على (كأس ولي العهد) يعد بكل المقاييس نجاحا كبيرا وكافيا لإدارة الأمير عبدالله بن مساعد في ظل الظروف العصيبة التي عاشها فريقه وعانى كثيرا منها وعصفت بالتالي بآماله وآمال جماهيره أيضاً خلال اكثر من بطولة شارك فيها خلال الموسم الحالي.
لم أكن على علم بما آلت إليه نتيجة مباراة الأمس التي جمعت الهلال والنصر وقت كتابة تلك السطور التي تقرؤونها وكنت قد كتبتها مجبرا يوم أول أمس الأربعاء التزاما بموعد محدد من كل اسبوع، ولكن بعيدا عن لغة الفوز أو الخسارة لنتيجة تلك المباراة تحديدا أو حتى أيضا التأهل للمربع الذهبي يظل الفريق النصراوي برأيي هو الأحوج إلى تحقيق بطولة باعتبار ان الفرق السعودية الأخرى وأقصد بذلك تحديدا فرق الهلال والأهلي والاتحاد قد حققت من البطولات ما يكفيها خلال السنوات الأخيرة وحتى إلى فترة قريبة سابقة بعكس النصر نفسه الذي ظل لأكثر من خمس سنوات سابقة تقريبا وهو يواصل مسلسل السقوط بعيدا عن منصات التتويج مما جعلنا بالتالي وفي المقابل نرأف بأحواله ونتأسى في ذات الوقت على ماضيه الذي صنعه ماجد عبدالله ورفاقه.
بالمناسبة.. ليس غريبا ان يصل الفريق النصراوي إلى المربع الذهبي كما انه أيضا ليس غريبا لو بلغ المباراة النهائية على بطولة كأس الدوري لكن الغريب لو ان هذا النصر حقق تلك البطولة ليس لأنه (النصر) وإنما لأن ما يملكه منافسوه في (المربع الذهبي) من أسلحة فنية يفوق ما يملكه النصر نفسه ولاسيما - وهذا مهم - ان التجارب السابقة برهنت ان لاعبيه أيضا ما زالوا يفتقدون إلى القدرة الكاملة على التعامل مع مباريات الحسم والنهائيات بما يكفل لفريقهم في النهاية تجاوزها، ورغم كل ذلك يبقى برأيي (عامل واحد) ربما هو الذي قد يساعد النصر على تحقيق (البطولة) سأتطرق له في مقال الاسبوع المقبل.
بعد حصول الهلال على كأس ولي العهد من أمام الأهلي بالغ العديد من النقاد والمتابعين في توجيه عبارات الثناء للفريق ونجومه إلى درجة انه (خيِّل) للمتابع العادي تحديدا من جراء تلك العبارات ان الهلال كفريق أصبح في غنى عن أي إضافات فنية جديدة ومؤثرة ورغم كل ذلك ربما نجد العذر لهم في ثنائهم (المبالغ فيه) لاعتبارات عديدة لا يتسع المجال لذكرها لكن الذي يثير الاستغراب ان آراء هؤلاء النقاد والمتابعين انقلبت رأسا على عقب وتحولت من مدح إلى ذم بعد الخسارة من أمام الأهلي نفسه في المباراة التي جمعتهما في إطار منافسات كأس الدوري رغم ان هاتين المباراتين لم يكن يفصلهما سوى اسبوع واحد تقريبا!!
لأن الهلال قبل (مباراة الأمس) ومباراة القادسية والشعلة كانت حظوظه ضئيلة في التأهل للمربع الذهبي.. هل تجاوز النصر وتعززت حظوظه؟ أم ظلت تلك الحظوظ على ما هي عليه؟.. أم حدث العكس وانتهى كل شيء؟!!
ماذا دهاك يا نواف؟!!
كنت شخصيا أحاول إيجاد المبررات لتواضع مستوى النجم الخلوق نواف التمياط خلال المباريات وتحديدا تلك التي شارك فيها في الفترة التي تلت فترة عودته مباشرة لمشاركة فريقه الهلال بعد زوال إصابته ولكن!!
ماذا دهاك يانواف؟.. هل (....) أخذ مكانه في نفسك؟.. أم أنك ما زلت تعاني من آثار الإصابة التي كانت قد لحقت بك؟.. أم ان هناك أسباباً أخرى لم يكن باستطاعتك البوح بها وما زلنا نجهلها؟!!
لقد كنت في السابق يا نواف نجما على الدوام، أما في الفترة الأخيرة فلم نعد نلمس نجوميتك بكل أسف إلا في مباراة بين كل عشر مباريات!!.. فهل تعود الينا من جديد مثلما عهدناك وكنا في السابق دوما نتوقعه منك؟!!
خواطر.. خواطر
عضو الشرف القدساوي (...) يبدو أنه يسمع عن التحكيم فراح بكل حماقة يهاجمه ويقلل من نجاحاته وذلك بحثا عن الشهرة وتحقيقا في ذات الوقت لرغبات أناس غرروا به ولا يروق لهم نجاحات الهلال. الذي يثير السخرية في هذا العضو غير المعروف أنه اسم (نكرة) في دعم المسيرة القدساوية وكان من واجبه ان يحتذي بأعضاء شرف ناديه الآخرين وعلى رأسهم أحمد الزامل الذين لايألون جهدا في سبيل دعم ناديهم بالمال والجهد لا بالتطاول ومحاولة الإساءة للآخرين أو على الأقل الاقتداء بمثالية رئيس النادي الاستاذ جاسم الياقوت بدلا من اتباع هوى نفسه بأمور ليست لها علاقة بالواقع!!
كاد خالد العرافة ان يتسبب في إيقاف المحترف المصري في الأهلي (محمد بركات) مثلما تسبب خلال وقت سابق في إيقاف زميله في الفريق (حسين عبدالغني) ولكن من حسن حظ هذا البركات ان ما ذكره عبر أوربت يعد شأنا أهلاوياً ولم يكن له علاقة بأي أطراف أخرى ولهذا السبب فقد جاء اعتذاره للأهلاويين طريقا لعدم تعرضه لعقوبة إيقاف كانت متوقعة!!
بالمناسبة.. لو ان ما قاله بركات وقبله عبدالغني كان عبر إحدى الصحف وليس على الهواء مباشرة لسمعنا الكثير من عبارات التشكيك في مصداقية نشر أقوالهما بل لربما اتهمت الصحيفة باتهامات ليست لها أول ولا آخر!!
رسائل إلكترونية
الأخ عبدالرزاق السيسي - جدة: عندما فاز الهلال 3/1 على الاتحاد في نهائي كأس الملك عام 1402هـ كان مدرب الاتحاد وقتها هو البرازيلي شيز ينهو وهذا العام هو نفسه الذي حقق الفريق الاتحادي من خلاله كأس الدوري المشترك عقب فوزه على الشباب بهدف دون مقابل. أما رئيس النادي حينها فكان هو الشيخ ابراهيم الافندي.
الأخ فيصل سعد المرشود - الرياض: رسالتك تعبِّر عن وجهة نظرك ومن واجبي ان احترمها وللعلم ان الحكم الدولي السابق الذي تقصده بين ثنايا سطورك اسمه مثيب الجعيد وليس عبدالرحمن الجعيد مثلما كتبت ذلك..شكرا يا فيصل على سمو أخلاقك وأقدر لك نصراويتك.
الأخ خالد فهد الدوسري - الرياض: تركي الصويلح بدأ مشواره مع الفريق الأول الهلالي عام 1414هـ وكانت أول مشاركة رسمية له مع فريقه أمام فريق الرائد في الدور الثاني من دوري هذا العام وفاز الهلال بنتيجتها بهدفين نظيفين.
الأخ عبدالله الحمدان - الرياض: أول فريق جمع بين بطولتي الدوري والكأس هو الأهلي وحدث ذلك في موسم 1398هـ، أما حصول النصر على هاتين البطولتين فكان في موسم 1401هـ.
الأخ أبو عادل - بريدة: مباراة الرائد والهلال التي كسبها الأول 3/صفر كانت في إطار منافسالت دوري 1416هـ، أما مباراة الرائد أيضا أمام النصر والتي انتهت بهدف رائدي دون مقابل وتقصدها في رسالتك فكانت في الدوري الممتاز عام 1410هـ وهو نفس الدوري الذي فاز الهلال من خلاله على الرائد بثمانية أهداف نظيفة!
|