*كتب- مندوب الجزيرة:
أكد سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى عضو هيئة كبار العلماء على دور المسابقات القرآنية في تشجيع الناشئة والشباب من البنين والبنات على حفظ القرآن، وأثرها على النفوس، وجدوا من الناس من لولا ما يحدوه ويدفعه للتفوق لسارسيرةً سهله لكن نيل العلا بالصعب، والسهل بالسهل، فهذه المسابقات الخيرة سواء مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية- رحمة الله عليه- مؤسس هذه الدولة التي نتفيأ في ظلها، نسأل الله جل وعلا أن يديم عزها في خدمة دين الإسلام، والمحافظة على تعليم علوم الشريعة، ونصرة القرآن وأهله، وخذلان الباطل وأهله.
وقال: ولا غرابة أن تكون هذه المسابقات، مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، ومسابقة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الحرس الوطني، ومسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعسكريين، والمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ومسابقة الأمير سلطان بن سلمان للمعاقين، كل هذه المسابقات القرآنية تحمل كثيراً من الناشئة والشباب «بنين وبنات»، بل ومن الكهول، من رجال ونساء إلى التأمل، والمشاركة ممن يقدر على ذلك، واجتماع الرغبات، والمحبة لمثل هذه الأعمال، وكل هذه الأعمال، أعمال البذل فيها مع النية الصادقة من أشرف الأعمال، ومما يرجى فيها تحقق الخلف الكثير لمن يبذل في هذه المجالات ابتغاء مرضاة الله.
وأهاب سماحته- في حديث صحفي- بالقائمين على جمعيات تحفيظ القرآن في هذه البلاد المباركة، وكذا المسؤولين والمشرفين على الدور النسائية للتحفيظ بأن يخلصوا لله في العمل لأن الأعمال بالنيات والعمل إنما ينفع إذا كان يبتغي به وجه الله وكان موافقاً لسنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
وأبرز أن النشاط الذي تقوم به الجمعيات الخاصة أو العامة في المملكة في أمر تحفيظ القرآن عمل له جلالته، وكرامته، وأهميته وقال: إن هذه منة منّ الله بها على هذه البلاد وأهلها في قيامهم بإنشاء الجمعيات، والبذل في سبيل تحفيظ القرآن، وإيجاد المسابقات التي من شأنها أن تحفز الهمم على حفظ الكتاب الكريم، والتفوق في ذلك ومن أجلّ الأمور مع حفظ هذا القرآن والعناية بتعليمه وتعلمه العناية بفهم مقاصده ومعرفة تفسيره ليعرف ويفهم من يقرأ معنى ما يقرأه في حال الخطاب، وفي حال الأمر والنهي، وفي حال عرض أحوال السابقين، وما الهدف من عرض أحوالهم ونهاياتهم، واستجابات الناس للأنبياء وعدم إستجابتهم فما من سرد وقائع إلى أن سردها إنما هو لحكم عظيمة وأهداف ومقاصد جليلة.
وهنأ سماحته كل من يساهمون في تعليم القرآن وتعلمه، بالأموال، بجهدهم الشخصي بالمشاركة في تعليم القرآن، بما يبدونه مما ينبغي عليه تالي القرآن أن يتذوق حلاوة هذا القرآن العظيم ولذته، وسمو عباراته، وعلو بلاغته، فقد العرب الذين هم أهل الفصاحة ونصاعة القول، وجودة البيان، ومع ذلك سلموا لهذا القرآن الكريم.
* والإنفاق في الوجوه الخيرة، ومسالك الخير وإحسان بنية صادقة مما يرجى أن يحصل به البركة في مال الشخص والنمو والتوفيق.
وسأل سماحة الشيخ صالح اللحيدان، الله- جل وعلا- أن يوفق أهل المال، وكل قادر على الإحسان أن يبذل ويساهم في هذه الجمعيات، وأن يوفق الله- جل وعلا- القائمين عليها بالإحسان في الإنفاق وتلمس الوجوه الأتم والأكمل في جعل نفقات المحسنين فيها، والحث لكل من يتفرس فيه أنه مؤهل في التفوق آداء، وفهماً لكتاب الله ومعرفة لعلوم القرآن الكريم ومن بذل في هذا السبيل فإنه مشارك في هذه الخيرات وما عند الله خير وأبقى.
وفي السياق ذاته تحدث سماحته عن فضل القرآن الكريم وإعجازه وعجائبه وحفظ الله سبحانه وتعالى له من التأويل والتحريف قائلاً: إن أعظم النعم على المسلمين نعمة القرآن الكريم، فهذا الكتاب العظيم الذي فيه الأمر والنهي وبيان الحلال والحرام والوعظ والإرشاد، وضرب الأمثلة لمن هلكوا، لماذا هلكوا؟ ليتعظ من في قلبه إيمان، ولينتبه لمن يلقي السمع وهو شهيد.
وواصل قائلاً: إن هذا القرآن العظيم هو الذي حفظ للأمة الإسلامية أسس دينها، فهو الحق الجد ليس بالهزل، والحق ليس بالباطل فيه خبر ما قبلنا ونبأ ما بعدنا، والحكم فيما بيننا من حكم به عدل، ومن انتصر به صادقاً نصر، ومن تلاه يتلذذ بتلاوته مؤمناً به حاز من الأجر الشيء العظيم لأن الحرف الواحد فيه جمع من الحسنات كما يقول المصطفى- صلى الله عليه وسلم- من قرأ حرفاً من القرآن فله عشر حسنات كما يقول عليه الصلاة والسلام«لا أقول ألم حرف، لكن أقول ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».
|