* الرياض الجزيرة:
اجمع عدد من الاكاديميين من وكلاء وعمداء واساتذة الجامعات بالمملكة على اهمية المسابقة المحلية على جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في اذكاء روح المنافسة بين الناشئة والشباب، في حفظ تجويد وتفسير كتاب الله سبحانه وتعالى، والعمل به، امتداداً لجهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم، وحفظته، من الذكور والاناث.
واقترحوا تعظيم مكاسب ونتائج المسابقة بتوسيع قاعدة المشاركة، ورفع سن المشاركين بها الى 30 عاماً، كذلك امتدادها لتشمل كل مناطق المملكة، واتخاذ التدابير اللازمة لذلك، ومضاعفة الجوائز التي تمنح للمتسابقين الفائزين، لتشمل آباءهم وامهاتهم، تحفيزاً للاسرة على تشجيع الابناء والبنات على الارتباط بكتاب الله.
رفع قيمة الجوائز النقدية
ويقول الدكتور الامير خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود وكيل جامعة الملك سعود: لقد انعم الله على هذه البلاد الطيبة الطاهرة برجال مخلصين نذروا انفسهم لخدمة كتاب الله، وما يلقاه حفظته من اهتمام ورعايته لهو اكبر دليل على ذلك، كما ان قيام الدولة اعزها الله بطباعة ونشر كتاب الله وتوزيعه مجاناً على المسلمين في ديارهم كافة، واقامة المسابقات المحلية والدولية، لهو دليل اخر على اهتمام ولاة الامر وتشجيعهم للناشئة والشباب وغيرهم على حفظ القرآن الكريم من خلال المدارس التي اقامتها الحكومة الرشيدة للمراحل الدراسية المختلفة، وكذلك تقديم الدعم والمساندة للجمعيات الخيرية التي تقوم بدور كبير وبارز لتعليم البنين والبنات تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره بواسطة الحلقات المنتشرة في المساجد والدور المتواجدة في مدارس البنات في الفترة المسائية، كذلك فإن قيام وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بتنظيم المسابقة المحلية السنوية على جائزة الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة الرياض حفظه الله، لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات تحت رعاية سموه الكريم، خير شاهد على استمرار الدعم والتشجيع لابناء وبنات بلادنا الغالية الملتحقين بدور وحلقات تعليم كتاب الله، ولقد اصبح لهذه المسابقة اثر عظيم للاعداد الكبيرة من الطلاب الملتحقين بالحلقات المنتشرة في المساجد والطالبات الملتحقات بالدور في الفترة المسائية في مناطق ومحافظات المملكة كافة.
ويضيف الامير الدكتور خالد بن عبدالله: ويمكن تطوير هذه المسابقة، وتعظيم اهدافها، برفع قيمة الجوائز النقدية، وزيادة الجوائز العينية ، والاعلان عن اماكن الدور، وتحديد المساجد التي تقام فيها الحلقات مع بداية كل فصل دراسي، وتوفير وسائط النقل للطلاب والطالبات.
توسيع قاعدة المشاركة
من جانبه يؤكد الدكتور محمد بن علي ال هيازع وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي ان جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم مساهمة عظيمة تتميز بعنايتها بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، وبها يزداد ابناء هذا الشعب المبارك تمسكاً بدستورهم العظيم، وما نراه ونسمعه عن حلقات التحفيظ، وتزايد المتقدمين للدراسة بها يوماً بعد يوم لهو دليل على اهمية هذه المسابقة.
ويضيف الدكتور آل هيازع: واقترح ان يكون الحد الاقصى لعمر المتسابق «30» عاماً بدلاً من «24» عاماً، لتوسيع قاعدة المشاركة بها، كذلك الاعلان عنها عبر وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بشكل اوضح واوسع، واقوى ولفترة اطول، وحث الجمعيات الخيرية، وخطباء الجوامع للتعريف بهذه المسابقة ومثيلاتها التي تعد من الاهمية بمكان.
المنافسة الشريفة
اما وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الاستاذ الدكتور مصطفى بن محمد الحسن الادريسي، فقال: ان المسابقات العلمية التربوية ايا كانت مجال خصب للمنافسة الشريفة، وعامل مهم في اذكاء روح التحدي للتميز سواء بالبحث او التقصي او الحفظ حسب المجال المقترح، فكيف يكون الحال اذا كان المجال هو كتاب الله الكريم؟
واكد الدكتور مصطفى الادريسي ان عناصر المسابقة تسمو بالفرد الى سموات الايمان والتمسك بأهداب التنزيل الكريم، اقبالاً عليه وحفظاً وتجويداً.
الحافز الاكبر
ومن ناحيته، يؤكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ان ما تقوم به وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد سنوياً لتنظيم المسابقة المحلية على جائزة سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات يعد اكبر حافزاً لاقبال البنين والبنات على حفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده وتفسيره.
وقال سعادته: ان تخصيص سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز جائزة سخية باسم سموه تمنح للفائزين في المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم يؤكد حرص ولاة الامر حفظهم الله وتحفيزهم للاقبال على الاستزادة من العلم بكتاب الله وتدبر آياته واحكامه، والالتزام بهديه والعمل بما انزل الله فيه لاستقامة حياتهم وما ينفعهم لآخرتهم، وهذا ما تشهده مختلف مناطق ومحافظات المملكة من اقامة مسابقات القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وتلاوته.
هذا الشرط يميز المسابقة
اما الدكتور عبدالله بن سوقان الزهراني عميد كلية القرآن الكريم والدراسات الاسلامية بالمدينة المنورة فيقول: لاشك ان المسابقة عمل عظيم لما فيه من خدمة كتاب الله ورعايته من خلال تشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره وصح في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم :«خيركم من تعلم القرآن وعلمه» واقترح لتطوير هذه المسابقة الامور التالية: احياء القراءات الصحيحة، فكل من كانت لديه القدرة على القراءة بحرف من الحروف الصحيحة فإنه يمكن من القراءة به خاصة ان البعض قد تلقى تلك الحروف في مدارس التحفيظ او الكليات التي تعنى بذلك، كذلك الاهتمام برسم القرآن وضبطه الى جانب حفظه، فكما يقرر جزء في تفسيره يقرر جزء في رسمه وضبطه، ولو اخذت المسابقة بهذا الشرط لتميزت عن جميع المسابقات المشابهة، وان تتم فعاليات المسابقة في مكان يشهده جمع غفير من الناس.
العمل الطيب
ومن وناحيته، عد الدكتور موسى بن علي فقيهي عميد كلية الشريعة واصول الدين بجامعة الملك خالد بأبها جائزة سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز عمل طيب في اوساط الشباب من الجنسين، وقال: مازال الامر يحتاج الى زيادة بيان وايضاح من قبل الجهات المعنية كالجامعات والمدارس وجمعيات القرآن الكريم اذ الامر يتعلق بكتاب الله تعالى فلا ينبغي ان يقتصر الكلام عنه في كلمة تلقى في مسجد او ملصق على باب مسجد او مدرسة، بل لابد من اشعار الطلاب بان امره اعظم من مثل ذلك، وما وضعت الجائزة الا لحفز الهمم واستثارتها لبذل المزيد واستشعار المسؤولية امام الله تعالى.
قلب الأمة الإسلامية
واما الدكتور مرزوق بن هياس الزهراني عميد كلية الحديث الشريف والدراسات الاسلامية بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة، فيرى ان انتشار هذا المنشط المبارك والمتمثل في المسابقات القرآنية ومسابقة الامير سلمان على وجه الخصوص، في المملكة دال على ان الخير والصلاح باق والحمد لله في هذه البلاد وفي اهلها ومن اولى منهم بالصفات الاسلامية الخيرة، والمملكة منبع الاسلام، وقلب الامة الاسلامية النابض بالفضيلة.
مستوى اكبر واشمل
ويرى الاستاذ الدكتور عامر بن عبدالله الشهراني عميد كلية التربية بجامعة الملك خالد بأبها ان المسابقة حققت نتائجاً ايجابية كبيرة في زيادة عدد البنين والبنات الحافظين والحافظات لكتاب الله سبحانه وتعالى ، كما كان لهذه المسابقة الاثر الايجابي الفعال نحو الاقبال على كتاب الله تعالى تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، مشيراً الى اهمية دورية انعقاد المسابقة بشكل دائم ومنتظم، وان تكون على مستوى اكبر واشمل بشكل يتناسب مع ثقافة وعمر كل مشترك فيها، وان تشارك جميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في الترويج لها، لاتاحة الفرصة لمشاركة اكبر عدد ممكن من المتسابقين وتحفيزهم على حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى ، واتاحة الفرصة لكل مسلم ومسلمة للمشاركة في هذه المسابقة.
ابناء القرى والهجر
ويرى الدكتور بركات المنتشري عميد كلية المعلمين بمحافظة القنفذة ان المسابقة هذه المبادرة المباركة من سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز كان لها اكبر الاثر في نفوس جميع افراد المجتمع، والناشئة بخاصة، لما تعنيه من الاهتمام بكتاب الله سبحانه وتعالى حفظاً وتجويداً وتفسيراً، واذكاء لروح المنافسة الشريفة بين الشباب نحو كتاب الله سبحانه وتعالى .
ويضيف الدكتور المنتشري: واقترح زيادة اهتمام المسابقة بابناء القرى والهجر، ومد يد العون لهم وتشجيعهم وتحفيزهم للمشاركة وتهيئة الظروف المناسبة لهم حتى بالحضور والمشاركة حتى لو كان هناك من ضمن الحضور جزء من المتسابقين والجزء الآخر للمشاركة والحضور فقط.
دورات في المناطق
ويؤكد الدكتور فهيد بن عبيد السبيعي عميد كلية المعلمين في ابها.. ان جائزة الامير سلمان لهي من اهم الحوافز التي شجعت كثيراً من ابناء وبنات المملكة على حفظ كتاب الله، والاهتمام به ترتيلاً وتجويداً وتفسيراً.
ويطالب السبيعي بالاهتمام بالدعاية لها، والاعلان في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وان يقام لها دورات في المناطق والمدن والاحياء.
نبل الهدف وسمو الغاية
في البداية يقول الدكتور عبدالعزيز بن محمد العويد الاستاذ المساعد بقسم اصول الفقه في كلية الشريعة واصول الدين بالقصيم والمشرف على احدى الدور النسائية بالمنطقة: مما لا ريب فيه ان الانشغال بالقرآن الكريم تعلماً وتعليماً من اعظم ما تصرف فيه الجهود، اذ هو من موارد خيرية الامة كما قال صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القران وعلمه»، واذا كانت الامة معنية بالاشتغال بالقرآن الكريم وان من اعظم الاساليب التربوية لحفز الناشئة فتياناً وفتيات، لحفظ كتاب الله تعالى هو بعث روح التنافس بينهم لتعلم القران الكريم حفظاً وتفسيراً وعملاً، وهو امر فطن له ولاة الامر في هذه البلاد المباركة فعمدوا وفقهم الله الى اقامة المسابقات لاهل القرآن استثارة للهمم، وتشجيعاً لطلبه، ومن هذه المسابقات مسابقة الامير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره للبنين والبنات.
ويضيف الدكتور العويد: وحين نتأمل واقع المسابقة نلاحظ فيها مزايا طيبة عديدة تضاف الى نبل الهدف وسمو الغاية، فهي مسابقة عامة لجميع ابناء المملكة فليست خاصة بمنطقة معينة بل غرست دوحتها لتجني ثمرتها في ارجاء البلاد، وهي مسابقة عنيت بالبنين والبنات على حد سواء، ذلك ان النساء شقائق الرجال في حفظ القرآن بل واظهرن تميزاً، وابداعاً هن اهل معه لان يشجعن ويبرز تفوقهن، وهي ليست مسابقة خاصة بالحفظ بل امتدت لتربي الناشئة على الاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم حين تعلموا القرآن حفظاً واحكاماً وعملاً حيث شملت المسابقة تفسير القرآن ليدرك الناشئة مراد الله تعالى من كلامه وليعقلوا عنه خطابه، ولان الاشتغال بالتفسير من اعظم دواعي العمل بالقرآن وتطبيق اوامره ونواهيه.
ونقترح لتعظيم هذه الفوائد ان يراعى حال المتسابقات من حيث عدم قدرتهن على الوصول الى مقر المسابقات، وان يتخذ القائمون عليها بعض الاساليب المدروسة لمعالجة المشكلة مثل تشكيل لجان امتحان في كل منطقة باشراف من جمعية القرآن الكريم فيها تزود الحافظة من قبل اللجنة سواءً عبر الهاتف، او موقع انترنت خاص مأمون يوصل قراءتها الى اللجنة الممتحنة مع قيام مشرفة عند الطالبات المتسابقات.. وكم هو جميل ان تفعل المسابقة في نفوس الناشئة والمجتمع عبر برامج مصاحبة متعلقة بالقرآن مع محاضرات، وندوات، وكتب مطبوعة ومعرض للجمعيات والدور القرآنية تعرض مناشطها واساليبها، وحبذا ان تنتقل المسابقات بين مناطق المملكة تجديداً للنشاط، وبعثاً لهمة ابناء كل منطقة لاشتغالهم بالقرآن ولاحياء المنطقة بمناشط المسابقة، وحبذا ايضاً ان يشمل التكريم آباء الفائزين لدورهم في التوجيه، وكذلك امهات الفائزات، والجمعيات، او الدار، او مدرسة الجامع التي يفوز طلابها، او طالباتها في المسابقة، ويكون التكريم لهؤلاء الافراد، او المؤسسات معنوياً لا مادياً ليعرف بدورهم وجهدهم، ولاثارة القدرة والاسوة في الآباء والامهات والمؤسسات واثارة عنايتهم بهذا الامر العظيم، وهو ايضاً اعتراف بجهد من بذل وعمل.
حملات اعلامية
من جانبه يقول الدكتور سعود بن عبدالعزيز الحمد الاستاذ المساعد رئيس قسم القرآن وعلومه بكلية الشريعة واصول الدين بالقصيم: ان هذه المسابقة المباركة لها الاثر الواضح والنتائج البَيِّنة في تحفيز البنين والبنات نحو الاقبال على كتاب الله تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، لان المسابقات دائماً ما تدفع الناشئة الى التباري في مجال الخير وتحبب اليهم المادة التي جرت فيها المنافسة والمسابقة فالنفس البشرية مجبولة على حب التميز والتفرد وكلما وجد الانسان من ينافسه ويسابقه في فعل شيء فإن ذلك يكون دافعاً له الى المزيد، ومما لا شك فيه ان افضل ما صرفت فيه الهمم والاموال هو التنافس في كتاب الله الكريم.
وارى لتطوير هذه المسابقة ان تعمم في ارجاء مملكتنا الحبيبة، وان توسع دائرتها لتشمل الكبار والصغار والنساء والرجال ، وان يواكب المسابقة ويسبقها حملات تعريفية اعلامية بها على جميع الاصعدة والقنوات، وان تنظم مسابقة للصغار طلاب المرحلة الابتدائية خاصة بهم في هذا المضمار، لينشأ معهم حب كتاب الله.
|