بين شاعر الأحساء عبدالله العويد وشاعر جازان حسن ابو علة علاقة قديمة حيث جمعهم الشعر وفرقتهم المسافات فكان ان تسبب «هاتف جوال» في جعل كل منهما يهجو صاحبه بهذه الأبيات الطريفة التي تنشرها «شواطئ» حيث يقول العويد: في إحدى قاعات كلية المعلمين بالدمام، التي تحتضن دورتنا، وقبل بدء المحاضرة بتاريخ 1/3/1423هـ ظهراً، ازعجني زميلي من «جازان» الشاعر حسن بن حمد ابو علة الحارثي بالمهاتفات الجوالية، اذ يضرب الرقم، ثم يغلق.. عدّة مرات! الأمر الذي جعلني لا اتردد في هجاء جواله حالاً في القاعة.. إذ أقول:
من «أبي علة» أنا مُعتلُّ رشني، في يديه ملحٌ وخل ليت «جواله» يصوم كلاماً ليته أخرس اللسان.. يُشل ما ل«جواله» يهيم جنوناً انظروه، فعقله مُختل أين عنه عذوبة اللفظ يشدو وحديث، رياضُهُ لا تُمل آه من جوّال طويل لسانٍ سيفه في أعناق سمعي يُسل وله عين هرة.. ذات برق وشفاهٌ كالسيل يدويه ليل
|
عبدالله العويد - الأحساء
وجاء رد الشاعر ابو علة حيث يقول:
أعطيت الأبيات الفكاهية احد الزملاء الذين يفصلون بيني وبين «المزعج حسن» فردّ عليّ حالاً على غير عادته، إذ لديه لي حقوق كثيرة مدين لي بها، تتمثل في عدم الرد على ثلاث قصائد فلنستمع لردّه المؤدب، حتى يأسرني، وليشلُ أقدام الهجاء!!
ما بقلبي إلى الهجاء محلُّ إنه روضة الحياة وطلُّ إنني ارتقي بشعري صعوداً اجعل الحرف نغمة، لا تُمل فاترك النبز عن قصيدتك.. إني أحرفي في النقيض سُم وصل! وارق بالشعر عن سفاسف قول وتعفف عن الذي لا يَحُل
|
* الصِّل: من أنواع الثعابين
حسن أبو علة - جازان
|