* محمد عبدالله الحميضي - مكتب شقراء:
الإبل لها أسرارها التي لا يعرف الإنسان حتى الآن سوى الشيء القليل، ففي كل زمان يكتشف مالكوها ومربوها ومن يتعاملون معها اشياء كثيرة من طباعها وتصرفاتها الغريبة التي تدل على ذكائها وتميزها عن بقية الحيوانات الأخرى.
يقول احد مربي الإبل ل«شواطئ» وممن لهم تعامل معها منذ الصغر يروي حادثة لاحدى «النياق» التي باعها منذ حوالي اكثر من عام على احد أصحاب الإبل ويسكن على بعد حوالي 350 كيلومتراً شرق مدينة اشيقر حيث يسكن في بلدة «الغراية» بالوشم. وقد تفاجأ بوجودها عائدة اليه من هذه المسافة الطويلة. وقد احضرت معها ناقة اخرى رافقتها في رحلة العودة «كمرافقة» لها فقط. كما ذكر صاحبها معدي بن ناصر الغربي وبعد سؤاله عن كيف تعود «الناقة» الى صاحبها، ذكر من الأسباب:
- أن تكون مولودة في ذلك المكان حيث غالباً ما تعود الى المكان الذي ولدت فيه ولو بعد سنوات ولمسافة تصل لأكثر من 500 كلم.
- ان تكون المعاملة الجديدة مختلفة عن صاحبها الأول من حيث جودة العلف وكميته وحسن المعاملة والرعاية.
- قدرة الجمل او الناقة على تذكر صاحبهما الأول حيث طبائعهما مختلفة عن الإنسان وتختلف من جمل لآخر.
ومن الغرائب لدى النياق هروبها لحظة الولادة عن القطيع وعن صاحبها لمسافة تصل لأكثر من 50 كلم. ثم تضع مولودها وتبقى لحوالي ستة شهور تقريباً ثم تعود الى صاحبها ومعها مولودها الجديد يرافقها.
|