* كتب - المحرر:
بنبرة حزن ورضا بالقضاء والقدر جاء الى مكتبي يحمل معه همومه ويروي قصته التي هي أشبه بالخيال يقول زايد زيد يحيى العنسي طالب جامعي 26 عاما من احدى الدول العربية المجاورة أنه عقد العزم على تأدية «العمرة» بصحبة زوجته الشابة ريم صالح أحمد المرهي «22 عاما» وتركا وراءهما عند جدتها ابنتهما الوحيدة نضال التي ولدت يوم استشهاد محمد الدرة.
ويضيف العنسي وبعد وصولنا الى جدة فضلنا الراحة قليلاً قبل تأدية العمرة وحين جاء الصباح أيقظت زوجتي للمغادرة الى تأدية العمرة ولكنها قالت لا استطيع مغادرة السرير لأنني لا أرى شيئاً من حولي وقلت ربما أنها كانت «تمزح» ولكن الحقيقة أنها أصيبت بالعمى الكلي وحينها احترت في أمري وماذا أفعل المهم توجهت بها على الفور الى مستشفى خاص بالعيون وتم الكشف عليها وشخص الأطباء حالتها بأنها قد تعرضت الى «التهاب الجسم الهدبي» في العين سبب لها العمى وتم تحويلها الى مستشفى آخر لاجراء عملية لأخذ عينة من النخاع الشوكي في العمود الفقري وقد تعرضت الى شلل نصفي بعد العملية وقلت صارت المصيبة مصيبتين وبعد ذلك ذهبت بها الى أكثر من «قارئ»
واستعنت بماء زمزم ومنَّ الله على زوجتي ان عادت الى صحتها السابقة ولكن بقيت مشكلة النظر ونصحني أصدقاء بالتوجه الى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في الرياض وراجعته بالفعل وتحسنت حالة زوجتي بعد العلاج المكثف وعاد اليها النظر بنسبة 15% تقريبا.
وتقول الزوجة على لسان زوجها انها تحلم وتأمل بعودة نظرها اليها وعودتها الى بلادها وابنتها نضال التي غابت عنها ما يقارب ستة أشهر وتؤكد ان علاجها بعد الله سبحانه وتعالى في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لكن شريطة مواصلة العلاج
لكن ظروف زوجها المالية لا تمكنها من استمرار ومواصلة العلاج وما زالت تأمل بالله سبحانه وتعالى ثم أهل الخير بالوقفة معها في هذه المحنة لعل الله يعيد اليها بصرها.
| 
