حكومة غارنر تباشر الأسبوع المقبل بمنسق أمريكي لكل وزارة
اعتقال نائب رئيس الحكومة العراقية طارق عزيز * الحاكم الأمريكي للعراق يستبعد الزبيدي والجلبي

* بغداد - حميد الناصري - الوكالات:
أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان نائب رئيس الحكومة العراقية السابق طارق عزيز وقع في ايدي القوات الأمريكية. وقال مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن هويته «نعتقد ان طارق عزيز هو في قبضتنا».
وقالت شبكة التلفزيون الأمريكية «اي بي سي» ان طارق عزيز الذي توقف عن الظهور في بغداد منذ نهاية اذار/مارس الماضي قد سلم نفسه.
وذكرت شبكة تلفزيون (إيه. بي. سي نيوز) انه يعتقد بأن عزيز سلم نفسه بعد أن تحدث وسطاء مع المسؤولين الامريكيين حول شروط استسلامه أمس الأول.. وكانت آخر الانباء بشأن عزيز قد أفادت بأنه موجود في بغداد. فيما لم تنف القيادة المركزية الامريكية في قطر هذا الخبر ولم تؤكده قائلة إنها تتحرى بشأنه. وطارق عزيز هو الشخصية الاكثر شهرة في نظام صدام حسين السابق كونه كان يسافر باستمرار إلى الخارج. ويحتل عزيز الرقم 43 في قائمة الشخصيات العراقية التي تبحث عنها القوات الأمريكية ويمثل ثمانية البستوني في لعبة الورق التي تضم 52 من اصل 55 مسؤولا.وطارق عزيز (67 عاما) المسيحي الوحيد في الحكومة العراقية السابقة.وباستسلام عزيز يرتفع عدد المسؤولين العراقيين السابقين الذين وقعوا في قبضة القوات الأمريكية البريطانية إلى 12 ومن بينهم أخوان غير شقيقين لصدام حسين.
وفي بغداد أعلن رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق الجنرال جاي غارنر انه يأمل بأن تبدأ الوزارات العراقية العمل بحلول نهاية الاسبوع القادم.. مشيرا الى انه « سيكون لنا منسق في كل وزارة» إلا انه شدد على ان العراقيين هم الذين سيسيرون امور الوزارات.
وانتقد غارنر خلال مؤتمر صحفي اعقب اجتماعه امس مع قيادات عراقية محمد محسن الزبيدي الذي نصب نفسه رئيساً لبلدية بغداد وقال ان الزبيدي ادعى انه رئيس للادارة المدنية بينما اوضح ان احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي ليس مرشحا للرئاسة العراقية.
وفيما يتصل باجتماع غارنر مع القيادات العراقية امس في بغداد فقد انعقد الاجتماع وسط اجراءات امنية مشددة بعد العديد من المظاهرات المعادية للولايات المتحدة في العاصمة العراقية من جانب الاغلبية الشيعية الذين طالبوا برحيل القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد اسبوعين من اسقاطها نظام صدام حسين وان تترك العراقيين يحكمون انفسهم.
وردا على سؤال بشأن الدور الذي يمكن ان يلعبه في المستقبل محسن الزبيدي مسؤول المؤتمر الوطني العراقي الذي نصب نفسه رئيسا لبلدية بغداد واحمد الجلبي رئيس المؤتمر قال كروس ان اجتماع الخميس هو بداية عملية تأسيس ما يريده الناس في العامة.
وعلى صعيد آخر اعلن اطباء جراحون من جمعية (سلسلة الامل) الفرنسية امس عقب مهمة استغرقت اسبوعا لتقييم الوضع في مستشفيات العاصمة العراقية ان اطفالا لايزالون يصابون بجروح في العراق وخصوصا في انفجار قنابل عنقودية.