حكومة غارنر تباشر الأسبوع المقبل بمنسق أمريكي لكل وزارة
الحاكم الأمريكي يستبعد الزبيدي والجلبي * توتر بين إيران والمارينز * القنابل العنقودية لا تزال تفتك بالأطفال

  * بغداد - حميد الناصري - الوكالات:
أعلن رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق الجنرال جاي غارنر انه يأمل بأن تبدأ الوزارات العراقية العمل بحلول نهاية الاسبوع القادم.. مشيرا الى انه « سيكون لنا منسق في كل وزارة» إلا انه شدد على ان العراقيين هم الذين سيسيرون امور الوزارات.
وانتقد غارنر خلال مؤتمر صحفي اعقب اجتماعه امس مع قيادات عراقية محمد محسن الزبيدي الذي نصب نفسه رئيساً لبلدية بغداد وقال ان الزبيدي ادعى انه رئيس للادارة المدنية بينما اوضح ان احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي ليس مرشحا للرئاسة العراقية.
ولم تشهد الاراضي العراقية امس تطورات ذات بال بينما بدا أن هناك توتراً على الحدود مع ايران التي حذرت مشاة البحرية الامريكية «المارينز» الذين يقومون بدوريات على الحدود الايرانية العراقية من مغبة عبور الخط الاحمر الذي تمثله هذه الحدود.
ويقول الامريكيون إن دورياتهم تستهدف الحد من عمليات التسلل من الجانبين مع تسهيل عودة اللاجئين العراقيين الى وطنهم.
وكانت واشنطن حذرت ايران رسميا من دعم شيعة العراق او التدخل في شؤونهم. وفيما يتصل باجتماع غارنر مع القيادات العراقية امس في بغداد فقد انعقد الاجتماع وسط اجراءات امنية مشددة بعد العديد من المظاهرات المعادية للولايات المتحدة في العاصمة العراقية من جانب الاغلبية الشيعية الذين طالبوا برحيل القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد اسبوعين من اسقاطها نظام صدام حسين وان تترك العراقيين يحكمون انفسهم.
وقال الجنرال البريطاني تيم كروس نائب الجنرال غارنر: يجدر بنا ان نتيح فترة من الوقت يسمح فيها للناس الذين لم يكن بمقدورهم أبداً التعبير عما يجيش بصدورهم علنا بالنزول الى الشارع والتنفيس عن غضبهم.
وتابع: بوضوح هناك مخاطر. بالطبع توجد مخاطر ولا اريد ان ارى العراق وقد اصبح دولة اصولية. ولكنه اضاف انه لا يعتقد ان العراقيين الشيعة يريدون حكومة اصولية مثل تلك الموجودة في ايران.
وردا على سؤال بشأن الدور الذي يمكن ان يلعبه في المستقبل محسن الزبيدي مسؤول المؤتمر الوطني العراقي الذي نصب نفسه رئيسا لبلدية بغداد واحمد الجلبي رئيس المؤتمر قال كروس ان اجتماع الخميس هو بداية عملية تأسيس ما يريده الناس في العامة.
وتابع قائلا: ان المؤتمر الوطني العراقي ليس له وضع خاص في المحادثات. وقال: سندرس مدى تمتع تلك المنظمة بالمشروعية خلال الاجتماع في بغداد. وفي التطورات ايضا فقد رست أول عبّارة للركاب تصل الى العراق منذ بداية الحرب في ميناء ام قصر جنوب البلاد امس الخميس حاملة عراقيين عائدين الى بلدهم قادمة من دولة الامارات العربية المتحدة.
وعلى صعيد آخر اعلن اطباء جراحون من جمعية (سلسلة الامل) الفرنسية امس عقب مهمة استغرقت اسبوعا لتقييم الوضع في مستشفيات العاصمة العراقية ان اطفالا لايزالون يصابون بجروح في العراق وخصوصا في انفجار قنابل عنقودية.