* واشنطن أ ش أ:
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تفاصيل جديدة حول تورط جنود أمريكيين فى العراق وصحفيين أمريكيين كانوا برفقتهم فى سرقة أموال ومقتنيات فنية ثمينة حصلوا عليها بصورة غير مشروعة خلال مشاركتهم في عملية الهجوم على العراق.
وتحتجز الشرطة العسكرية الأمريكية أربعة من الجنود الأمريكيين ضبطوا وهم يحاولون سرقة مئات الآلاف من الدولارات من العراق0
وكانت القوات الأمريكية قد عثرت على اكثر من 600 مليون دولار نقداً مخبأة فى أحد القصور التي كان يشغلها صدام حسين.
وقد حاول الجنود الذين كلفوا بنقل هذه الأموال سرقة جزء منها.. وينتمي هؤلاء الجنود إلى فرقة المشاة الثالثة للجيش الأمريكي.. ويجري التحقيق معهم حاليا من قبل السلطات العسكرية.
وقد تم اعتقال الجنود الأمريكيين بعد أن اكتشف زملاء لهم ضياع كميات من الأموال التي تم العثور عليها عقب دخول القوات الأمريكية إلى العاصمة العراقية.. وكانت الأموال مخبأة فى صناديق ألومنيوم فى كوخ كان الجنود يقومون بتفتيشه ولم يتم الكشف عن أسماء الجنود.
وفي واشنطن وجّهت السلطات الأمريكية تهما بالتهريب ضد مواطن أمريكي يعمل لدى محطة فوكس نيوز الأمريكية( المعروفة بتوجهاتها اليمينية) وذلك بعد أن عثر مفتشو الجمارك فى مطار دالاس بواشنطن على صور زيتية سرقها من قصور صدام حسين معه لدى عودته من العراق بعد أن رافق قوات الغزو الأمريكية.
وتشير لائحة الاتهام الرسمية التى أعلنت ضد المواطن الأمريكي ويدعى بينيامين جيمس جونسون الى أن مهندس محطة فوكس نيوز حاول يوم الخميس الماضي تهريب صندوق كبير يحتوي على أسلحة وصور زيتية ومقتنيات ثمينة أخرى.
ومن بين الأشياء التي عثر عليها رجال الجمارك أيضا نحو أربعين سنداً نقدياً وبطاقة زيارة للسفارة الأمريكية بالكويت ومتعلقات ثمينة أخرى.
وقد تردد أن صحفيين أمريكيين آخرين عائدين من العراق بعد أن رافقوا القوات الأمريكية يحملون أيضا مقتنيات ثمينة من القصور العراقية وهو ماتعتزم السلطات الأمريكية الكشف عنه بالتفصيل فى مؤتمر صحفي في وقت لاحق.
وقد اعترف مهندس فوكس نيوز بالحصول على تلك المقتنيات من القصور الرئاسية العراقية مبرراً ذلك بأنه كان يرغب فى تزيين منزله.. وقد سارعت فوكس نيوزالى اعلان انهاء خدمة المهندس الذي كان يعمل لديها منذ ست سنوات فى محاولة لتجنب الانتقادات التي ستتعرض لها فى الفترة المقبلة.
وكان الجيش الأمريكي قد منع صحفيا شهيرا بمحطة فوكس نيوز من مواصلة مهمته في مرافقة القوات الأمريكية بعد أن بعث بتقرير الى المحطة رسم فيه خريطة على الرمال لتحركات القوات الأمريكية أثناء العمليات العسكرية موخراً ضد العراق.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن موظفي الجمارك في عدد من المطارات الأمريكية صادروا كميات من اللوحات الفنية والأسلحة من صحفيين أمريكيين عائدين من العراق فى الأيام القليلة الماضية.
وقال مساعد وزير الامن القومي جوردون انجلاند في موتمر صحفي عرض خلاله بعض المواد التي ضبطتها السلطات ان هذه المواد ليست غنائم أوتذكارات انما هي مواد مسروقة تعود للشعب العراقي.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أصدرت تعليمات مشددة لموظفي الجمارك في المطارات بالتفتيش عن هذه المواد بشكل دقيق وتوعدت المخالفين بعقوبات صارمة.
يذكر أن الأيام التي تلت سقوط بغداد في أيدى قوات الاحتلال الأمريكية شهدت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق من بينها نهب متحف العراق الوطني في بغداد.. وقد تعرضت واشنطن لنقد لاذع بسبب عدم التحرك لحماية المتحف العراقي غير أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قال إن أشياء سيئة تحدث أحيانا.
|