تعهدت بدفع عملية السلام
واشنطن تستعجل إقرار حكومة (أبو مازن) طرح خريطة الطريق

* واشنطن من باتريشا ويلسون رويترز:
دعت الولايات المتحدة الى التصديق بسرعة على الحكومة الفلسطينية الجديدة وتعهدت بالمساعدة في دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.
وكان الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء المعين محمود عباس (أبو مازن) اتفقا مساء الاربعاء على تشكيل حكومة اصلاحية لينزعا بذلك فتيل صراع على السلطة كان يعطل طرح خطة سلام جديدة للشرق الاوسط تهدف الى انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض «الخطوة التالية ستكون تقديم حكومة الى المجلس التشريعي الفلسطيني وسيحتاجون الى اقرارها بسرعة».
وأضاف قائلاً «لا نرى ان هناك حاجة لأن يستغرق ذلك وقتا طويلا» والتصديق على الحكومة الفلسطينية سيؤدي الى طرح «خريطة الطريق» للسلام بالانابة عن لجنة الوساطة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.
وقال مساعد كبير لعرفات انه بموجب اتفاق تشكيل الحكومة فان أبو مازن سيصبح وزيراً للداخلية بينما سيصبح محمد دحلان مسؤولاً عن شؤون الامن.
وكان عرفات قد رفض أي دور لدحلان الذي عزله العام الماضي لكنه وافق على مضض تحت ضغوط من الولايات المتحدة وآخرين يعتبرون دحلان مفتاحاً لكبح النشطاء الذين يعارضون التفاوض على السلام مع اسرائيل.
وتشمل خريطة الطريق عددا من الاجراءات من بينها وقف الهجمات الفلسطينية وانهاء بناء مستعمرات يهودية في الضفة الغربية وغزة فيما يمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية في المنطقتين بحلول عام 2005.
وقال فلايشر انها «مجموعة من الوثائق» ستقدم رسميا الى الطرفين بعداقرار مجلس الوزراء الفلسطيني.
واضاف فلايشر قائلاً للصحفيين «بمجرد تسليمها رسميا للاطراف نرحب باسهاماتهم».
ومضى قائلاً «الامر في النهاية متروك للفلسطينيين والاسرائيليين لأن يتفقواعلى شروط خريطة الطريق لتحقيق تقدم ذي مغزى».
ورغم تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش بطرح خريطة الطريق بمجرد ان يتم التصديق على الحكومة الجديدة برئاسة ابو مازن فان مستقبلها غير مؤكد على الاطلاق.
وسيدعو تحالف قوي مؤيد لإسرائيل يضم حتى الآن معظم اعضاء الكونجرس وكثيرين من اقرب حلفاء بوش الجمهوريين وكذلك منافسين ديمقراطيين الرئيس الامريكي الى عدم ممارسة أي ضغوط على رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لتقديم تنازلات الى ان يبذل الفلسطينيون المزيد من الجهود لمكافحة ما اسموه الارهاب.
لكن فلايشر قال ان خريطة الطريق تتضمن «سلسلة من الاجراءات التي يتعين ان تتخذها جميع الاطراف» واشار الى غياب الهجمات الفدائية في الآونة الاخيرة على انها دليل على الرغبة المتزايدة للفلسطينيين والاسرائيليين في العمل معا.
وقال «قد يكون الوقت الحالي هو الوقت المناسب لعمل شيء جديد ومختلف في الشرق الاوسط من حيث الاطراف التي تعمل على تحقيق السلام».
وفي وقت لاحق قال متحدث باسم البيت الابيض ان بوش ناقش التطورات وخططه لإصدار خريطة الطريق في اتصالين هاتفيين مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراءالاسباني خوسيه ماريا ازنار.
واضاف المتحدث ان بوش اجرى ايضا اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري حسني مبارك شكره فيه على الدور الذي قام به.