Friday 25th april,2003 11166العدد الجمعة 23 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إسرائيل لن تتفاوض مع «أبو مازن» إلا إذا «شن الحرب على ما أسمته بالمنظمات الإرهابية» إسرائيل لن تتفاوض مع «أبو مازن» إلا إذا «شن الحرب على ما أسمته بالمنظمات الإرهابية»
عملية استشهادية في عمق إسرائيل تخلف قتيلاً و16 جريحاً نصفهم في حالة خطرة
شهيدان قرب رام الله وإصابة العشرات وتجريف أراضٍ زراعية في رفح

  * غزة - رام الله - كفار سابا - الوكالات:
أعلنت كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح مسئوليتها عن العملية الاستشهادية التي وقعت صباح أمس الخميس بمحطة القطارات المركزية في مدينة كفار سابا القريبة من تل أبيب وأسفر عن مقتل جندي اسرائيلي واصابة 16 آخرين واستشهاد منفذها.
وقالت كتائب شهداء الأقصى: ان العملية نفذها أحمد الخطيب 18 عاما من كتائب شهداء الأقصى من مواليد مخيم بلاطة بنابلس ويسكن في قلقيلية انتقاما للشهداء وعمليات الاغتيال والقتل العمد وهدم المنازل والحصار.
وقال فلسطيني عبر مكبر للصوت في نابلس ان الكتائب ستستمر في المقاومة حتى دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردوا منها وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار.
وأفادت المعلومات أن منفذ العملية في كفار سابا وصل الى محطة القطارات المركزية في المدينة في حافلة ركاب تابعة لشركة ايجيد.
وهذا اول هجوم من نوعه داخل اسرائيل خلال نحو شهر. وجاء بعد اتفاق تم التوصل اليه مساء الاربعاء لتشكيل مجلس وزراء فلسطيني جديد برئاسة محمود عباس «ابو مازن» يمهد الطريق أمام نشر خطة سلام للشرق الاوسط ترعاها الولايات المتحدة.
وقال عمال انقاذ ان نحو نصف المصابين في حالة خطرة. ووقع الانفجار اثناء ساعة الذروة الصباحية اثناء دخول القطارات للمحطة وهي حلقة وصل بين مدينة تل ابيب وضواحيها.
وقال شهود عيان: ان اثنين من حراس الامن اوقفوا المفجر وهو يحاول دخول المحطة وحالا دون وصوله لرصيف مزدحم بالركاب. وقتل مع المفجر الحارس الذي أوقفه.
وقال الحارس روتيم الفي «22 عاما » الذي لم يكن في نوبة الخدمة عند وقوع الهجوم انه شاهد شابا ذو ملامح شرق اوسطية يرتدي نظارة داكنة وسترة طويلة يسير الى نقطة التفتيش الامني ثم ادخل يده في جيبه كانما ليخرج بطاقة الهوية.
وقال الفي وهو يعالج في المستشفى: لابد ان صمام تفجير القنبلة كان في جيبه. وقع انفجار ضخم ثم طرت في الهواء ووقعت على الارض.
وقال احد قيادات النشطاء الفلسطينيين ان الهجوم كان عملية مشتركة بين جماعتين على صلة بحركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال المصدر الفلسطيني: ان كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح وكتائب «ابو علي» مصطفى المرتبطة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نفذتا الهجوم.
وشجب نشطاء فلسطينيون لاتفاق بشأن تشكيل مجلس الوزراء الذي تم التوصل اليه تحت ضغوط دولية لانهاء الهجمات على الاسرائيليين في الانتفاضة الفلسطينية من اجل دولة مستقلة التي بدأت قبل 30 شهرا.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات: اننا ندين اي هجوم على مدنيين سواء كانوا فلسطينيين ام اسرائيليين.
لكن في غزة قال عبد العزيز الرنتيسي المسؤول الاول في حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ان النشطاء الفلسطينيين سيواصلون الهجمات. وقال طالما استمر الاحتلال ستستمر المقاومة.
وجاء الهجوم بعد التوصل الى اتفاق بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء محمود عباس لحل ازمة التشكيل الوزاري. وسوف تضم الحكومة بعضا من خصوم عرفات والاصلاحيين ومحمد دحلان رئيس جهاز الامن السابق في غزة وفقا لما تريد واشنطن والوسطاء الدوليون. ومن المقرر ان يقر المجلس التشريعي الفلسطيني التشكيل في اوائل الاسبوع القادم.
واعلن مسؤول اسرائيلي بعد قليل من العملية الاستشهادية ان اسرائيل لن تتفاوض مع الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس «ابو مازن» الا اذا شنت الحرب على ما اسمته المنظمات الارهابية.
من جهة اخرى استشهد فلسطينيان امس الخميس برصاص الجنود الاسرائيليين الذين فتحوا النار على فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة. كما ذكر مسؤولون فلسطينيون.
وقد قتل الضحيتان اسامة حمدالله (24 عاما) وفخر عزت (18 عاما) برصاص الجنود الاسرائيليين الذين توغلوا في سيارات جيب في قرية قراوي بني زيد الواقعة على بعد 12 كلم الى شمال غرب رام الله. كما افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان فلسطينيين اثنين اصيبا برصاص الجيش الاسرائيلي في منطقة تل السلطان برفح فيما جرفت القوات الاسرائيلية مساحة من الاراضي الفلسطينية الزراعية شرق رفح في جنوب قطاع غزة.
وقال المصدر الطبي: ان اثنين من المواطنين اصيبا صباح امس برصاص القوات الاسرائيلية احدهما في الفخذ والاخر وهو احمد عليان (25 عاما) في الظهر وحالته صعبة عندما فتح جنود اسرائيليون يتواجدون في موقع عسكري قرب الحدود مع مصر النار باتجاه المنطقة. ونقل المصابان الى مستشفى رفح للعلاج .
من جهة ثانية افاد مصدر امني ان الجنود الاسرائيليين توغلوا مدعومين بدبابتين وجرافة قرب معبر صوفا (الخاص بمواد الاسمنت والبناء) شرق رفح وقاموا بتجريف مساحات واسعة من الاراضي المزروعة خصوصا باشجار الزيتون اضافة الى تدمير دفيئات زراعية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved