* طهران أ ف ب:
حذر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي أمس الخميس مشاة البحرية الاميركية «المارينز» الذين يقومون بدوريات على الحدود الايرانية مع العراق من عبور ما سماه «بالخط الأحمر» الذي تمثله هذه الحدود.
وقال خرازي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي دومينيك دو فيلبان «هذا ليس جديداً (...) من البديهي اننا سندافع عن حدودنا والخط الأحمر يمر بالتحديد على حدودنا».
يشار إلى ان القيادة الاميركية الوسطى أعلنت أمس الأول ان دوريات من المارينز تجوب منذ الاثنين الأراضي العراقية على طول الحدود مع ايران للحؤول دون عمليات توغل ايرانية محتملة.
وأوضحت القيادة الاميركية الوسطى ان هذه الدوريات التي بدأت الاثنين في شمال شرق العراق يقوم بها خصوصا رجال من فوج الاستطلاع المدرع الرابع.
وجاء في بيان للقيادة ان «هذه الدوريات تهدف إلى المحافظة على سيادة أراضي العراق وهي ستساعد أيضا في الوقت نفسه على عودة اللاجئين العراقيين إلى بلادهم».
وبدأت هذه الدوريات عملها فيما تعرب واشنطن عن ازدياد قلقها من احتمال تسلل عملاء لايران إلى العراق.
وطلبت الولايات المتحدة من ايران ان تتجنب التدخل في العراق وذلك رداً على معلومات عن احتمال عبور عملاء مدربين في ايران إلى جنوب العراق لدعم زعماء شيعة مؤيدين لايران.
وردا على سؤال عن تسلل «عملاء لايران» إلى العراق أكد الوزير الايراني ان هذه المعلومات «لا أساس لها».وقال خرازي «فيلق بدر هوفيلق عراقي ولا يضم أي ايراني» مضيفاً «لكل عراقي الحق بأن يوجد في العراق وبأن يلعب دوراً لتقرير مستقبل النظام السياسي في العراق».
يشار إلى ان فيلق بدر هو الذراع العسكري للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ومقره طهران وهو أبرز تنظيم شيعي في المنفى معارض لنظام صدام حسين السابق.
وأضاف خرازي «ليس هناك تدخل ايراني في شؤون العراق الداخلية، إن التظاهرات الهادئة والمسؤولة التي جابت الثلاثاء والأربعاء كربلاء تدل على مدى نضوج الشعب العراقي».
وحمل وزير الخارجية الايرانية الولايات المتحدة مسؤولية استمرار حركة مجاهدي خلق التي تتخذ من العراق مقراً لها في قتالها المسلح ضد النظام الاسلامي وقال انه سيتعين عليها ان «تبرر» ذلك.
وأعلنت حركة «مجاهدي خلق» الايرانية المعارضة الأربعاء من العراق ان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع القوات الاميركية يسمح لها بالاحتفاظ بسلاحها ومواصلة حربها ضد النظام الايراني.وقال خرازي «إذا كانت هذه المعلومات صحيحة وإذا كان فعلا يمكنهم البقاء هناك والاحتفاظ بأسلحتهم فان ذلك سيدل على النوايا الاميركية الخفية لهذه المنطقة وسيكون ذلك مخالفا للقوانين الدولية وسيتعين على الولايات المتحدة ان تبرر ذلك».
|