Friday 25th april,2003 11166العدد الجمعة 23 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عقد مؤتمر للدول المانحة وتحسين وضع البنية التحتية كإحدى الأفكار عقد مؤتمر للدول المانحة وتحسين وضع البنية التحتية كإحدى الأفكار
توصيات أمريكية بشأن الخطوات المقبلة لإعادة بناء العراق

* واشنطن أ ش أ:
اقترح خبراء أمريكيون إنشاء قوة شرطة للأمن الداخلي وعقد مؤتمر دولي للدول المانحة وتحسين وضع البنية التحتية العراقية كإحدى الأفكار التي من الممكن أن تساعد الولايات المتحدة في عملية إعادة بناء العراق في فترة ما بعد صدام حسين.
وقاد المحللون فيل أندرسون وريك بارتونوروبرت أيبل مناظرة دامت ساعة كاملة في مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية بواشنطن تناولت مواضيع مثل الدور الانتقالي للقوات الأمريكية والبريطانية وتحديات جهود إعادة البناء والجهود الإنسانية والاحتمالات بالنسبة لصناعة النفط العراقية.ورأى فيل أندرسون وهو من قدماء محاربي سلاح مشاة البحرية «المارينز» وأستاذ القضايا الأمنية الدولية خلال النقاش أن نظام صدام حسين لم يعد ذا شأن وأشار إلى أنه يرى بداية تحول في الرأي العام العراقي نحو استعداد لقبول قوة احتلال لفترة قصيرة من الزمن «على حد قوله».
وقال أندرسون إن الدعم العسكري الأجنبي سيكون ضروريا لمدة من الزمن لتسهيل تسليم مساعدات إنسانية وتأمين الأمن أثناء إعادة بناء العراق.
وقدر أن قوة من الشرطة العسكرية ستحتاج إلى عدد يتراوح بين مائة ألف إلى مائتي ألف جندى سيؤخذون من القوات الغربية ومن أعضاء القوات المسلحة والشرطة العراقيين لتنفيذ مهام الشرطة.ورفض أندرسون الإيحاءات بأن الولايات المتحدة ستؤسس وجودا عسكريا دائما في العراق قائلا إن الوجود سيكون لأغراض محددة فقط والخطة هي أن يتم إعادة العراق إلى شعبه والقوات المسلحة ستستخدم لتسهيل هذا الجهد.
وأقر ريك بارتون المدير المشارك لمشروع إعادة بناء العراق بعد الحرب في مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية بأنه لا يزال من الصعب التكهن بالوضع الأمني في جميع أنحاء العراق وستكون سلامة الجمهور شرطا أساسيا لجهود إعادة البناء والجهود الإنسانية.
وقال بارتون إن وقف أعمال النهب والترهيب الموجهة ضد جماعات معينة سيكون الأول بين تحديات قوة من الشرطة العسكرية في العراق وفيما استشهد بالنتائج المتباينة لاستخدام قوات التحالف الشمالي في أفغانستان حذَّر من أنه سيكون من المهم للقوات الأمريكية والبريطانية أن تجد شركاء موثوقاً بهم بين السكان العراقيين لمساعدتها على تأمين السلامة العامة.
وبالنسبة لإعادة بناء العراق قال ريك بارتون المدير المشارك لمشروع إعادة بناء العراق بعد الحرب في مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية إنه ينبغي عقد مؤتمر دولي تشارك فيه الدول المانحة لجمع أموال وترويج مشاركة المجتمع الدولي في إعادة بناء العراق، وحث الأمم المتحدة على تفحص ديون العراق السابقة المتصلة بالحرب وإيجاد طرق لتعويض العراق وإغاثته من تلك الأعباء كي يستطيع أن يوجه أمواله نحو إعادة البناء.
وقال بارتون إن مشاريع إعادة البناء الضخمة يجب ألا تكون الأولوية القصوى في إعادة تأهيل العراق بل اقترح أن يجري التركيز على مشاريع محلية بملكية محلية توفر كما قال قوة دفع كبيرة للاقتصاد.وأشار بارتون إلى أنه خلافا لأفغانستان حيث كان من الضرورى إعادة بناء كامل البنية التحتية المدنية فإن البنية التحتية العراقية لا تزال سليمة، وأضاف ان إعادة البناء يجب أن تبدأ في المدن.
ورأى بارتون أن نقطة البدء في إعادة التعمير يجب أن تكون في المدن حيث يقيم 70 بالمائة من السكان، واقترح أن تحاول فرق إعادة البناء نماذج حكم مختلفة على الصعيد المحلي حيث الفرص أكبر ما تكون لمشاركة الشعب العراقي، وأوصى بارتون بأن تدفع رواتب إلى أساتذة العراق وموظفيه الطبيين والشرطة ومجموعات مدنية أخرى.
وحث بارتون القوات الأمريكية على أن تصبح أكثر مشاركة في مشاريع تنمية المجتمعات العراقية مستشهدا بنجاح القوات البريطانية في هذا المجال مما أدى كما قال إلى تطويرها علاقة أكثر إيجابية مع الشعب العراقي.وناقش روبرت أيبل مدير برنامج الطاقة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الاحتمالات بالنسبة إلى صناعة النفط العراقية وعلى الرغم من أن تقييمه الإجمالي للبنية التحتية العراقية كان إيجابيا إلا أنه قال إن أوضاع مرافق العراق لإنتاج النفط تثير القلق.وأشار إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى خبرة وتكنولوجيا خارجيتين إلى جانب رأسمال أجنبي لرفع مستوى تلك المرافق.ورغم أن أيبل قال إن صادرات النفط العراقية يمكن أن تستأنف خلال ثلاثة أشهر إلا أنه تكهن بأن العراق سيحتاج إلى خمسة أعوام على الأقل كي يعيد تأهيل صناعته النفطية كليا مقدرا بأن العراق يستطيع بحلول عام 2010 أن ينتج ما بين أربعة ملايين وأربعة ملايين ونصف المليون برميل من النفط يوميا.وأشار أيبل أيضا إلى إمكانيات العراق بالنسبة إلى احتياطيه من الغاز الطبيعي الذي قال عنه إنه يستطيع أن يكمل صادرات النفط العراقية.ودعا إلى إنشاء آلية لمراجعة العقود التي وقعت في ظل نظام صدام حسين وتقرير ماإذا كانت الحكومة المقبلة ستحترم تلك العقود.وأثار أيضا قضية القومية بالنسبة إلى صناعة النفط العراقية محذرا بأن معارضة مشاريع الخصخصة قد تكون تحديا كبيرا آخر.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved